طباعة هذه الصفحة

الذكرى 76 لمجازر 8 ماي 1945

أنشطة فكرية وتدشين مرافق عمومية ببومرداس

بومرداس: ز. كمال

أحيت ولاية بومرداس الذكرى 76 لمجازر 8 ماي 1945 الأليمة، بتنظيم عدد من النشاطات الرسمية بإشراف والي الولاية، إلى جانب الأسرة الثورية، مع الاستماع إلى كلمة ممثل المنظمة الوطنية للمجاهدين الذي عرض جانبا من فصول المظاهرات السلمية التي حولتها السلطات الفرنسية إلى مجزرة مروعة في حق الأبرياء المطالبين بالحرية والاستقلال..
أخذ البرنامج أيضا بعدا اجتماعيا بتدشين عدد من المرافق العمومية، منها مكتب البريد لفائدة سكان حي 2200 مسكن الجديد ببن مرزوقة ببلدية بودواو، مع وضع حجر الأساس لإنجاز مسجد عمر بن الخطاب بحي اللوز ببلدية الثنية تزامنا والشهر الفضيل.
وسطرت مديرية المجاهدين لبومرداس وجامعة امحمد بوقرة، أنشطة فكرية وعلمية ومحاضرات تخليدا للذكرى، دشنتها المحامية فاطمة الزهراء بن براهم بتقديم مداخلة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، جددت من خلالها دعوتها «إلى ضرورة كتابة التاريخ الوطني وتشجيع الأبحاث الجامعية بالاستناد إلى المصادر الجزائرية والشهادات الموثوقة للمجاهدين والمناضلين الذين كانوا شهود عيان على مختلف الأحداث والمحطات التي عرفتها الحركة الوطنية وثورة التحرير ومنها مجازر 8 ماي 1945».
كما شككت المحامية في رواية الجانب الفرنسي المتعلق بعدد الشهداء المعلن عنه رسميا، مشيرة في هذا الصدد «أن العدد الحقيقي للشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم الأغر تجاوز 80 ألف شهيد بشهادات صحفيين أجانب، منهم أمريكيون غطوا جانبا من المجازر الرهيبة».
بدوره الأستاذ عامر رخيلة تطرق في ندوة احتضنها المركز الثقافي الإسلامي، إلى تفاصيل الأحداث الأليمة التي انطلقت شرارتها من خراطة لتشمل الشرق الجزائري وتتوسع لعدد من المدن الأخرى بالوسط والغرب، وكيف واجهت الآلة الاستعمارية الصدور العارية للمواطنين الجزائريين العزل الذين طالبوا بالحرية والاستقلال والتزام فرنسا بوعودها بعد انتصار الحلفاء على النازية.