طباعة هذه الصفحة

إضافة إلى موريتانيا

«الخضر» يواجهون مالي وتونس وديـا في جـــوان المقبـــل

عمار حميسي

 حسمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في ظرف قياسي برنامج المباريات الودية للمنتخب الوطني خلال فترة التوقّف الدولي شهر جوان المقبل، حيث سيواجه أشبال بلماضي منتخبي موريتانيا ومالي بملعب مصطفى تشاكر قبل التنقل إلى تونس لمواجهة «نسور قرطاج» في اختبار ثالث ومهم للتشكيلة الوطنية.
تأكّد رسميا إجراء ثلاث مباريات ودية للمنتخب الوطني خلال شهر جوان المقبل لتعويض الفراغ الموجود جراء تأجيل «الكاف» للجولة الأولى والثانية لتصفيات مونديال قطر إلى شهر سبتمبر المقبل، علما أن «الخضر» كانوا سيواجهون منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو، إلا أن الرزنامة تغيّرت.
يواجه المنتخب الوطني نظيره الموريتاني في 3 جوان المقبل بملعب مصطفى تشاكر وبعدها بثلاث أيام يستقبل نظيره المالي قبل التنقل إلى تونس لمواجهة «نسور قرطاج» في 11 من نفس الشهر وضغط المباريات في فترة وجيزة، معناه أن الناخب الوطني سيقوم بالعديد من التغييرات من أجل منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين.
بداية العمل الجدي ستكون من الآن، حيث سيقوم الناخب الوطني بوضع برنامج التحضيرات تحسبا للمواجهات الثلاث رغم أن الهدف الرئيسي هو تحقيق الإنتصارات من أجل البقاء في التصنيف الحالي للمنتخبات الخاص «بالفيفا» أو تحسينه وهو الهدف من لعب ثلاث مواجهات ودية.
من الناحية الفنية، ستكون الاستفادة كبيرة بالنسبة للناخب الوطني خاصة أنه سيقوم بغربلة التشكيلة من أجل استدعاء أفضل العناصر خلال تربص سبتمبر الذي سيعرف انطلاقة مشوار التأهل إلى مونديال قطر رغم أن المأمورية لن تكون سهلة، لكن الأهم هو الحفاظ على ديناميكية الانتصارات.
هناك العديد من اللاعبين أنهوا الموسم من الناحية الفنية، حيث حقّقوا الأهداف المسطرة مع فرقهم سواء بضمان البقاء أو ضمان المشاركة في منافسة أوروبية وهو ما يجعلهم يلعبون المباريات المتبقية براحة أكبر عكس عدد آخر من اللاعبين مازالت الرؤية لم تتضّح بعد ويخوضون العديد من المباريات الحاسمة.
مواجهة موريتانيا الأولى قد تعرف إعفاء العديد من اللاعبين البارزين من المشاركة بصفة أساسية ومنح الفرصة للاعبين آخرين في ظل المنافسة الشديدة التي يعرفها العديد من لاعبي المنتخب مع أنديتهم من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وإنهاء الموسم بقوة وضغط كبير من المباريات قد يجعل الناخب الوطني يعفي بعض الركائز من مواجهة موريتانيا.
الأمور الإدارية سارت على ما يرام ولم يكن هناك أي تعطيل في برمجة المواجهات الودية، وهو ما يؤكد أن التيار أصبح يمر بسهولة بين الناخب الوطني والإدارة الجديدة «للفاف» بقيادة شرف الدين عمارة الذي تعهّد في وقت سابق بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل ضمان نجاح المنتخب الوطني في خوض الاستحقاقات المقبلة.