طباعة هذه الصفحة

المهرجان الثقافي لموسيقى الشباب بأم البواقـي

الأغــاني التراثيـة تصنـع الفرجة

امحمد عقيدي

بنغمات موسيقية شبابية لفرقة «نوسطالجيا» للموسيقى الشاوية العصرية، افتتحت بدار الثقافة أم البواقي الطبعة الـ 8 للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الشباب، تحت شعار «نلتقي لنرتقي» بحضور السلطات المدنية والعسكرية وعلى رأسهم والي الولاية، الذي أشار في كلمته الافتتاحية إلى دور المهرجان في ترقية الأغنية الشبابية، والتعريف بالفنون الموسيقية، لكونه فضاء للشباب والعائلات للاستماع إلى الفن الأصيل واكتشاف التنوع الثقافي والفني، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأصوات الشبابية التي وصلت بقدرتها وأدائها إلى مستوى عالٍ.

نشط حفل الافتتاح الشاب سفيان من أم البواقي، وإلياس القسنطيني، وفرقة «نوسطالجيا» للموسيقى العصرية الشاوية، التي قدمت أغاني لعيسى الجرموني  بطابع فلامينكو، وهو ما نال إعجاب الجمهور، خاصة وأن الفرقة تغنت بكلمات الحاج الطيب خليفي، الشاعر الذي له العديد من الأغاني التراثية.
وأكد محافظ المهرجان فريد رباح أن المهرجان أصبح تقليدا راسخا للولاية، كونه المتنفس الوحيد للعائلات والشباب في فترة الصيف للترفيه والاستمتاع، كما أن الهدف من المهرجان ـ يقول ـ هو خلق حركة اقتصادية بالولاية، وتبادل الأفكار والخبرات بين الشباب خاصة، مشيرا إلى أن هناك العديد من الفرق الفنية بولاية أم البواقي تشتغل على الأغنية العصرية الشاوية، من خلال توظيفها إلى أغاني عيسى الجرموني.
ولصقل مواهب الشباب وتأطيرها، نظمت المحافظة ورشات تكوينية لمختصين في الموسيقى وملتقى أكاديمي حول «دور الإعلام في ترقية المهرجانات الثقافية وتأثير المهرجانات في التنمية المحلية الجزائرية».
من جهة أخرى، أشار خمري عبد العظيم رئيس فرقة «نوسطالجيا» للموسيقى الشاوية العصرية إلى أن الفرقة تؤدي كل الطبوع الجزائرية بطريقة عصرية، مؤكدا بأن المهرجان قدم لهم فرصة الظهور أمام الجمهور الذي رحب بهذا النوع من الأغاني «الشاوي ـ اللاتيني»، والذي نقوم فيه بتوظيف الآلات الشاوية، واللاتينية، لإعطاء روح جديدة للأغنية الشاوية، مضيفا: «هدفنا هو ترقية مستوى الأغنية الشاوية وإيصالها إلى العالمية من خلال تضافر الجهود».