طباعة هذه الصفحة

مظاهرات تندّد بأبرتايد الاحتلال

منظمات دولية تطالب بوقف الإخلاء القسري

 أي تغيير على حدود 1967، بما فيها القدس مرفوض

مازالت الأصوات تتعالى من مختلف أصقاع العالم تطالب إسرائيل بوقف عدوانها وإرهابها ضدّ الفلسطينيين، حيث أصدر عدد من المسؤولين، كما المنظمات التابعة للأمم المتحدة بيانات في هذا الشأن يطالب بعضها بوقف عمليات الإخلاء القسري، والطرد، ووقف الاعتداءات على الفلسطينيين، وكان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد أكد في وقت سابق أن موقف الأمم المتحدة فيما يخص العمليات الاستيطانية بما فيها الإخلاء والهدم لم يتغير وأن الأمم المتحدة تعتبرها غير قانونية بموجب القانون الدولي.
 وكانت تصريحاته قد جاءت في سياق الرد على أسئلة حول تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة وتسليمها للمستوطنين. وأكد دوجاريك أن «المجتمع الدولي لن يعترف بأي تغيير يطرأ على حدود 1967، بما فيها تلك التي تتعلق بالقدس، باستثناء تلك التي يجري التوصل إليها بين الأطراف عبر مفاوضات.
ومن جهتها، كانت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، والمكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قد عبرت عن قلقها من تطورات الأوضاع ودعت السلطات الإسرائيلية «إلى ضبط النفس وتجنب الإجراءات التي من شأنها زيادة التصعيد». ودعت اللجنة جميع «الأطراف للتمسك بالوضع الراهن واحترامه». كما أشارت إلى أنها «تراقب الوضع عن كثب وخاصة في القدس الشرقية بما فيها البلدة القديمة وحي الشيخ جراح». وعبرت عن قلقها البالغ «جراء احتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها التي عاشت بها لأجيال في كل من أحياء الشيخ جراح وسلوان». ووصفوا تلك الإجراءات بأنها أحادية الجانب ولن تؤدي إلا إلى تصعيد في التوتر. كما كانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قد دعت إسرائيل للوقف الفوري لجميع عمليات الطرد ضد الفلسطينيين، وقالت إن عمليات الإخلاء القسرية على الأراضي الفلسطينية المحتلة قد ترقى إلى جريمة حرب.
 مظاهرات ضدّ التطهير العرقي
شهدت مدن عدة في مختلف دول العالم وقفات ومظاهرات دعما لأهالي مدينة القدس المحتلة، وردد المشاركون فيها شعارات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية وبمحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح من منازلهم.
ففي الدانمارك، شارك المئات من أبناء الجاليات العربية في التنديد بتهجير أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم.  في أمستردام بهولندا شارك عدد من النشطاء في وقفة احتجاجية ضد الانتهاكات الإسرائيلية.
في ميلانو بإيطاليا، تداعى عرب ومسلمون ونشطاء حقوقيون للوقوف إلى جانب سكان حي الشيخ جراح، وتأييد بقائهم في منازلهم بالقدس.
وطالب محتجون في لندن بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية لضلوعها في ما وصفوها بممارسات تطهير عرقي وفصل عنصري ترقى إلى جرائم بحق الإنسانية.
واتهم ناشطون من منظمة «أصدقاء الأقصى» ورابطة المسلمين في بريطانيا، الحكومة البريطانية بالتواطؤ مع الحكومة الإسرائيلية.
في شيكاغو بالولايات المتحدة رفع المتظاهرون علم فلسطين ولافتات كتب عليها فلسطين عربية، ولافتات أخرى تدعو لوقف التهجير القسري، ورددوا أغاني فلسطينية تضامنا مع القدس وأهلها.
احتجاجات بمخيّمات لبنان ضدّ التهويد
نظم الفلسطينيون في مخيمات لبنان تظاهرات، ليل الأحد إلى الاثنين، نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك ورفضا للمخططات الإسرائيلية التهويدية في المدينة.
انطلقت عشرات المسيرات في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، في مخيم الرشيدية والبص والبرج الشمالي، وتجمع المعشوق، ومخيم عين الحلوة، ووادي الزينة، وساحات مدينة صيدا، وصولا لمخيم شاتيلا وبرج البراجنة في بيروت، ومخيم الجليل في بعلبك ومخيمي نهر البارد والبداوي في طرابلس شمال لبنان.
وهتف المشاركون في المسيرات والوقفات الغاضبة بالهتافات المؤيدة للقدس وأهلها، والداعمة للمقاومة الفلسطينية، مؤكدين وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وأكد اللاجئون الفلسطينيون في لبنان دعمهم الكامل لحراك المقدسيين وثورتهم المستمرة، مشددين على «ضرورة التوّحد لمواجهة اعتداءات الاحتلال بحق المقدسيين والمرابطين في الأقصى».