رصدت مديرية الشباب والرياضة مبلغ 12 مليار دينار من أجل استكمال باقي اشغال انجاز الملعب الذي يتسع لـ50 الف متفرج، الواقع بمنطقة بوخالفة على بعد حوالي 5 كيلومترات غربي عاصمة الولاية.
حيث ستعهد باقي الأشغال للمجموعة العامة لكوسيدار، وذلك من خلال إجراءات الاتفاق المتبادل بين المديرية والشركة بهدف الإسراع في انجاز نسبة 15 إلى 20 بالمائة المتبقية من المشروع خلال 12 شهرا، حيث من المرتقب أن تجدّد كوسيدار عقدها مع شركة MAPA التركية، وهي نفس الشركة التي تعاقدت سابقا مع مجمع حداد قبل أن تدخل في أزمة سيولة خانقة خاصة بعد إلقاء القبض عليه رئيس المجمع، وهو ما رهن استكمال مشروع الملعب وتسليمه في الآجال المحددة قانونا.
من المرتقب أن تقوم شركة كوسيدار باستكمال انجاز عديد الهياكل التي تشكل جزءًا من هذا المركب والسرح الرياضي المهم، حيث ستشمل الأشغال الساحة الشرفية المعشوشبة بالألياف الهوائية، تعشيب مضامير ألعاب القوى، موقف للسيارات، تهيئة الطرقات، وتركيب نظام الفيديو المراقبة، المقاعد واللافتات.
للتذكير، فإن التأخير الكبير في مشروع الملعب البالغ عدده 50 ألفً مقعد، دفع بالكثيرين في وقت سابق إلى القول، إن أسباب تأخير مشروع تيزي وزو، اقتصادية وغير رياضية، حيث ارتفعت في الآونة الأخيرة عديد الأصوات المنادية الى ضرورة استكمال المشروع الذي استفادت منه تيزي وزو في فيفري 2005، إلا أن تأخر الاجراءات الادراية التي شهدها المشروع قبل وبعد انطلاق الاشغال فيه سنة 2010 ، حال دون استكماله في الاجال المحددة له قانونا والتي حدد وقتها بـ34 شهرا، وامتدت الى 77 شهرا، وعرف تداول عدة وزراء عليه دون استكمال انجازه، كما شهد إلغاء العقود مع الشركات القائمة على تجسيده على ارض الواقع، وكان آخرها سنة 2019، لعدة اعتبارات ومشاكل عقّدت من مصير المشروع الذي اوقفت الأشغال فيه.
تجدر الإشارة، إلى أن هذه التحفة المعمارية المخصصة لفريق شبيبة القبائل ابتلع بالفعل مبلغًا ضخمًا، وسيبتلع المزيد بحسب توقعات السلطات والمختصين، حيث استهلك مبلغ 32 مليار دينار بحسب القائمين على انجاز هذه المنشأة الرياضية أو الذين قدروا تكلفة العمل المتبقي بـ 12 مليار دينار.