طباعة هذه الصفحة

مختصّون في الشّأن التّربوي:

تقدّم البرنامج بـ 70٪ يسمح بإجراء الامتحانات عاديا

خالدة بن تركي

 مواضيع الامتحان من المقرّر الدّراسي

أجمع مختصون في الشأن التربوي، أنّ التعديلات التي أدخلت على رزنامة الاختبارات الفصلية، سيكون لها تأثير إيجابي على عملية سير الامتحانات الفصلية التي تفصل عنها أيام قليلة، حيث تجرى التحضيرات على قدم وساق لإجرائها في أحسن الظروف وضمان تحقيق نتائج إيجابية بالرغم من سلسلة الإضرابات التي أثّرت على سير البرنامج الدراسي في كثير من المؤسسات.

بعد انتهاء شهر رمضان، يسارع المعلمون لإكمال ما تبقى من المقرر الدراسي، في حين يواجه آخرون ضغطا رهيبا تزامن مع الإضرابات التي أخّرت الدروس وحالت دون إنهاء البرنامج الدراسي الذي حقق تقدما بنسبة 70 بالمائة، وصفه مختصون بـ «الكافي» لاكتساب التعلمات الأساسية.

الاختبارات على الأبواب والتّأخّر يربك

فترة الاختبارات المدرسية بما فيها من توتر وقلق عادة ما تحدث الضغط العصبي لدى الأسر، الأمر الذي يستلزم توفير أجواء مهيأة لهذه للامتحانات، إلى جانب الاستعداد لها، وإبعاد الأبناء عن التوتر والضغط، خاصة في ظل الظرف الاستثنائي الذي يزاول فيه التلاميذ دراستهم بسبب جائحة كورونا وتقليص الحجم الساعي الذي أثر على تعلماتهم الأساسية.
ويعيش التلاميذ والأولياء على أعصابهم بسبب اقتراب موعد الامتحانات الفصلية التي حددتها الوزارة بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاثة ابتداء من الـ 23 ماي الجاري بالنسبة للسنوات الأولى، الثانية، الثالثة والرابعة ابتدائي، و30 ماي بالنسبة للسنوات الأولى، الثانية والثالثة متوسط، ونفس الأمر بالنسبة للسنتين الأولى والثانية ثانوي.

أولياء يسابقون الزّمن
خصّصت الوزارة بالنسبة للسنوات المعنية بالامتحانات الرسمية تواريخ أخرى حدّدت، يوم أمس، بالنسبة للسنة الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط يوم 25 ماي، في حين الثالثة ثانوي يوم 23 ماي.
وشدّدت على ضوء التجاوزات المسجلة ببعض المؤسسات التربوية على مديرياتها بالالتزام بالتواريخ المحددة للاختبارات الفصلية للأطوار التعليمية الثلاثة، وهذا بهدف تعويد التلاميذ على اجتياز الاختبارات في أيام موحّدة من أجل تدريبهم على طريقة اجتياز الامتحانات الرسمية.
من جهتهم، يحاول الأولياء تدارك التأخر المسجل في الدروس بسبب الإضرابات التي قام بها الأساتذة، مؤخرا، وأثّرت بشكل كبير على سير البرنامج في الأطوار الثلاثة، من خلال تشجيع أبنائهم على مزاولة الدروس الخصوصية، خاصة وأنّ الكثير من الأساتذة هدّدوا بمقاطعة الامتحانات في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.
وأكّد رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، صادق دزيري، في تصريح لـ «الشعب»، أن السداسي الثاني شهد اضطرابات كثيرة بسبب إضراب الأساتذة الذي كان له تأثير سلبي على التلاميذ وتحصيلهم الدراسي، وكذا على السيرورة العادية لقطاع التربية.
في المقابل، قال المتحدّث «هناك مسؤوليات على عاتق الوزارة لتوفّر لمهنيي قطاع التربية جوا فيه استقرار اجتماعي ومهني، وهذا غير متوفر لحد الآن»، حسبه، متأسّفا في ذات السياق لحالة الغليان التي يعيشها قطاع التربية في نهاية السنة الدراسية بسبب الاحتجاجات المتواصلة في كثير من الولايات.
وأكّد أنّ النقابة طالبت بتدخل الحكومة للتكفل بالمطالب المهنية والاجتماعية، ورفع الضبابية عن الآليات التي من شأنها تحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية للمربين.
وقال دزيري إنّ إكمال السنة الدراسية بشكل عادي يتطلب إجراءات استعجالية متمثلة في إقرار المنحة الخاصة بقطاع التربية، فتح ملف الأجور وتحسين القدرة الشرائية، تطبيق القانون الأساسي، والمرسوم المتعلق بحقوق تأطير امتحانات نهاية السنة الدراسية، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات من شأنها أن تعيد الأمل لدى الطاقم التربوي.
ومن جهتها، صرّحت «كناباست» على لسان المكلف بالإعلام مسعود بوديبة لـ «الشعب»، أن الإضرابات المتقطعة لم تمس كل المؤسسات التربوية، بالإضافة إلى أن أيام الإضراب تختلف من مؤسسة إلى أخرى، نفس الأمر بالنسبة للبرنامج، مؤكدا في ذات السياق، أنّ مواضيع الامتحان تستمد من المقرر الدراسي للسداسي الثاني، داعيا إلى الابتعاد عن القلق والتوتر الذي عادة ما يؤثر على تحصيل التلاميذ.