طباعة هذه الصفحة

أمام الحاح طالبي السكن بدائرة بومرداس

وتيرة متسارعة في مشروع 720 مسكن بالكرمة

بومرداس: ز/ كمال

تشهد أشغال انجاز مشروع 720 مسكن عمومي إيجاري بحي الكرمة ببومرداس، وتيرة متسارعة بعد الشروع في التهيئة الخارجية ومدّ الشبكات المختلفة، لتسليمه قريبا لفائدة طالبي السكن وقاطني الشاليهات أو ما تبقى منها على مستوى الدائرة التي تضمّ أيضا بلديات قورصو وتيجلابين، فيما ينتظر قاطنو 700 شالي بالصغيرات عملية إعادة الإسكان بنفس الموقع حسب الوعود المقدمة من طرف الوالي ورئيس الدائرة.    
                                                                              
 يعتبر التجمع السكني 720 بالكرمة من أهم المشاريع السكنية في صيغة الإجتماعي الإيجاري التي استفادت منها بلدية بومرداس، حيث يضم 1100 وحدة سكنية مخصّصة للقضاء النهائي على مواقع الشاليهات والاستجابة لطلبات السكن المودعة منذ سنوات من قبل المواطنين، الذين يواصلون عملية الضغط على سلطات البلدية والدائرة للتعجيل بإتمام الشطر الأول منه الذي يضم 720 وحدة، فيما تبقى المشاريع المخصّصة لبلديتي قورصو وتيجلابين تعرف تأخرا كبيرا بسبب أزمة العقار والعراقيل المتعلقة بعملية رفع مخلفات مواقع الشاليهات بعد الترحيل .                                                       
يشكل موقع الشاليهات لحي الصغيرات التابع إداريا لبلدية الثنية، أهم بؤرة سكنية تنتظر التطهير وترحيل الـ700 عائلة القاطنة بها بهدف استرجاع الوعاء العقاري الهام والإستراتيجي باعتباره موقعا سياحيا متواجدا ضمن منطقة التوسّع السياحي للبلدية بالمخرج الشرقي، حيث كان والي الولاية ورئيس الدائرة محمد مساهل قد وعدوا في أكثر من مناسبة السكان بالترحيل قريبا وإعادة الإسكان بالحي الجديد.   
كما تعاني بلدية قورصو من عبء الشاليهات التي وصلت إلى 1100 شالي موزعة عبر عدة مواقع أهمها حي قدواري وعدد من الأحياء الأخرى التي يطالب سكانها بالترحيل العاجل، مقابل ضعف الحصة السكنية المخصّصة للبلدية ولا تتجاوز 400 وحدة اجتماعية عرفت تأخرا كبيرا في عملية الانجاز، مقابل استمرار معاناة هذه العائلات التي قامت بعدة اعتصامات أمام مدخل الولاية، ما دفع بالسلطات المحلية والدائرة إلى التفكير في توزيع هذه العائلات على البلديات المجاورة لكنها ليست بالمهمة السهلة، نفس الأمر فيما يخص  بلديتي أولاد عيسى التي تضم 62 شاليا وسيدي داواد بمجموع 450 شالي نظرا لغياب العقار والمشاريع معا.                      
أما ببلدية تيجلابين فقد عرفت مؤخرا ترحيل 300 عائلة من قاطني الشاليهات بموقعي «بني فودة1» و»تلاملولت»، مع ذلك تعرف عدد من المشاريع السكنية التي استفادت منها تأخرا في الإنطلاق بسبب أزمة العقار وصعوبات رفع مخلفات البناء بالمواقع السابقة، منها مشروع 450 مسكن الموجه لطالبي السكن الاجتماعي الذين ينتظرون منذ فترة طويلة رغم كل الوعود المقدمة من قبل رؤساء البلديات الذين تداولوا على المجلس، وهي تقريبا نفس الظروف تعرفها باقي البلديات بسبب نفس العراقيل، وأغلبها ناجمة عن تبعات أزمة الشليهات التي استهلكت أغلب الحصة السكنية الاجتماعية والعقار المخصّص لمختلف البرامج بهدف القضاء على الأزمة المتراكمة.