طباعة هذه الصفحة

اختتام أكبر معرض لفنون الخزف

تكريم كبار الخزفيين استحقاق وعرفان

أمينة جابالله

أسدل أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء الستار على فعاليات المعرض الجزائري لفنون الخزف الموسوم بـ»التعبير بواسطة فن الطين و النار»، الذي عرف مشاركة نخبة من خيرة الأساتذة المختصين والفنانين الخزفيين ومواهب شابة واعدة من مختلف ولايات الوطن، توزّعت تحفهم ولوحاتهم ومختلف إكسسوارات الديكور الخزفية على قاعات القصر الأربعة، كما عرفت وقفة عرفان وتكريم لإحدى عشر خزفي.
اختتم شهر التراث بتنظيم أكبر معرض جزائري لفنون الخزف بقصر الثقافة مفدي زكرياء، في تشكيلة متنوعة من التحف والخزف، من إبداع وتصميم ما يفوق 70 فنانا خزفي محترف، حملوا رسالة الفن التقليدي المعاصر، إلى الزوار ونشروا عبرها ترسيخ ثقافة الاهتمام والتكوين في فنّ الصناعة التقليدية من جهة إلى جانب ترويج المنتوجات اليدوية التي تعكس جوهر الإبداع المحلي من جهة أخرى.
بالمناسبة، أكد المدير العام لقصر الثقافة مفدي زكرياء حسن غيدة  في تصريحه لـ»الشعب»، أن المعرض الذي جاء تحت الرعاية السامية لوزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، معرض خاص بفنون الخزف من الناحية الفنية للخزف وليس من الناحية التقليدية، كما يعد أكبر معرض لكبار الخزفيين، الذين مثلوا 80 بالمئة من عدد المشاركين.
وفي ذات السياق أضاف المتحدث بأن الفعالية عرفت تخصيص أربع قاعات تمكن من خلالها الزوار من اكتشاف التنوع الفني للتحف والإكسسوارات الخزفية، فقاعة البدايات ضمت منتوجات الصناعة التقليدية المصنوعة من الطين التي تعتبر البداية الأولى لفن الخزف، أما القاعة  الثانية ضمّت الأعمال الخزفية المتنوعة الإشكال والأنماط والأحجام كالتحف التزينية والأواني، في حين قاعة المربع كانت مخصّصة لعرض المنتوجات الفخمة التي من شأنها إعطاء إضافة كبيرة في الاقتصاد الثقافي الوطني، بحيث ضمت مختلف الابتكارات والإبداعات الفتية الخزفية الحديثة أما القاعة الرابعة حوت المربعات الخزفية بكل أنواعها الزليج، الجداريات بالإضافة إلى اللوحات الخزفيةالفنية،التي سمحت للحضور من اكتشاف الناحية الإبداعية حسب ما يتميز به مخيلة الخزفي الجزائري.
وعلى هامش المعرض سطّرت ثلاثة محاضرات لخّصت أهمية فن الخزف عبر تعاقب الزمن وأثره البارز في التنمية الاقتصادية الوطنية، بحيث قدم الأستاذ حداوي كريم أول محاضرة والتي توسّمت بـ»بالحركة الاقتصادية للخزف»، أما ثاني محاضرة التي جاءت بعنوان «تاريخ فن وعلوم الخزف منذ ماقبل التاريخ إلى يومنا هذا «فكانت من تقديم الأستاذ أسرة صالح، في حين كانت ثالث وآخر محاضرة المعنونة بـ»الخزف الجزائري تاريخ وتقنيات» من تقديم الأستاذ ولد رامول علي.
للإشارة، عرف المعرض تكريم 11 من قدماء الخزفيين من قبل وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، على رأسهم عميد الخزفيين الجزائريين سعيد جاب الله.——