طباعة هذه الصفحة

تأخّر المشاريع المبرمجة

مشاتي بني حميدان وزيغود يوسف يطالبون بالتنمية

قسنطينة: مفيدة طريفي

 رفع ممثلو العديد من جمعيات الأحياء بدائرة زيغود يوسف، جملة من المطالب والانشغالات التي لا يزال أهالي القرى والمداشر يعانون من غيابها، على ضوء التأخر المسجل على مستوى المشاريع المبرمجة لتحسين المستوى المعيشي لهذه الأخيرة والتي أطلق عليها مصطلح مناطق الظل، حيث تحتوي البلدية على  52 منطقة معزولة تعرف نقائص بالجملة بدءا من تذبذب التزوّد بالمياه الصالحة للشرب وصولا لشبكات الغاز والكهرباء.

هذه الوضعية المتردّية التي ورغم عشرات المشاريع المسجلة، منذ 2020 التي لم ينطلق منها الكثير بسبب عدم تخصيص لها أظرفة مالية، تنغص على المواطنين حياتهم حيث أبدوا تخوّفات كبيرة من استمرار الوضع الذي طال أمده رغم حرص السلطات على إخراج القرى والمداشر من العزلة. 
أكد ممثلو قرى ومشاتي دائرة زيغود يوسف أنه ورغم مساعي السلطات في رفع الغبن عن مناطق الظل ومساعدة السكان على تحسين المستوى المعيشي، لا يزال سكان المناطق المعزولة يعيشون التهميش وسط صمت السلطات المعنية لتبقى منطقتهم  تعاني من الطرقات المهترئة، انعدام الإنارة العمومية، غياب المياه الصالحة للشرب.
كما يشتكي البعض من مسألة غياب أدنى الضروريات للسكنات الريفية التي خصصت لهم والتي يغيب عنها الماء والكهرباء، التدفئة والطاقة الكهربائية، ما اضطر هجر المستفيدين لها بسبب صعوبة العيش فيها في انتظار تدخلات السلطات.
وطرح السكان مشكل انعدام النقل والنقل المدرسي، هذه الأخيرة، إلى جانب انعدام ضروريات العيش الكريم، في مقدمتها ثلاثية الماء، الغاز والكهرباء، هاجس أضحى ينغص عليهم حياتهم والعديد من الأمور.
استفادت دائرة زيغود يوسف من 48 مشروعا لاسيما وأن البلدية تحصي 52 منطقة ظل مناصفة بالتساوي بين بلدية زيغود يوسف وبني حميدان برقم 26 في كلا منهما، وبتعداد سكاني فاق 11 ألف ساكن وقرابة 130 مشروع مسجل من بينها 42 مشروعا، لم يتجاوز مرحلة الإجراءات الإدارية، وقدرت العمليات المسجلة في بلدية زيغود يوسف 94 عملية، من بينها 38 ممولة و6 منتهية واثنتين جاري الأشغال بهما فيما لا تزال 30 أخرى قيد الإجراءات الإدارية.
 كما تم الإعلان عن مشروع تهيئة مشتة الدغرة في شطرها الثاني مخصصة بالدرجة الأولى للطرقات والتي حددت مدة إنجازها بـ 6 أشهر والملف حاليا على مستوى مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية للتسجيل، فيما بلغ عدد العمليات المسجلة ببلدية بني حميدان 33 عملية، 14 منها منتهية و7 جاري الأشغال بها.
ولا تزال 12 منها قيد الإجراءات الإدارية، حيث أن أغلب المشاريع المسجلة تخصّ التزويد بالمياه الصالحة للشرب، إعادة الاعتبار للطرق، الغاز الطبيعي إلى جانب الكهرباء والإنارة العمومية.  
من جهة أخرى، تسجل المنطقة 206 منطقة ظل و709 عملية مسجلة من بينها 456 فقط ممولة، بكثافة سكانية لأزيد من 82 ألف ساكن يقطنها.
العمليات المسجلة الخاصة بمشاريع فك الخناق وتطوير الإطار المعيشي لسكان مناطق الظل بلغت 790 عملية مسجلة، من بينها 456 مموّلة من طرف المجالس والسلطات المحلية والوطنية، و128 مشروع منتهي فيما لا يزال 43 مشروع قيد الانجاز والمتبقية في طور الإجراءات الإدارية.  
وتم ترتيب الأولويات الخاصة بمطالب السكان المسجلة على مستوى 206 منطقة ظل على مستوى تراب الولاية، حيث كان مطلب تهيئة الطرقات على رأس القائمة بـ 110 عملية إقامة أعمدة الإنارة العمومية بـ 88 عملية، ثم التزويد بالمياه الصالحة للشرب حيث بلغت المشاريع المسجلة في هذا الشق 84 مشروعا، يليه عمليات التطهير والتي قدرت بـ 85 عملية ثم الكهرباء بـ 35 مشروعا والتزويد بالغاز الطبيعي 37 مشروعا ليكون إنجاز الملاعب الجوارية وإنجاز مدارس في أقسام في مرتبة أخيرة بـ 5 وعمليتين على التوالي.