طباعة هذه الصفحة

يتجّه لمغادرة غلطة سراي

أولمبياكوس يجدّد اهتمامه بفيغولي

محمد فوزي بقاص

 كشفت تقارير إعلامية تركية أن العملاق اليوناني أولمبياكوس مستعد لدفع مليوني أورو، من أجل شراء ورقة تسريح متوسط الميدان الجزائري سفيان فيغولي من عملاق الأناضول غلاطسراي، وهو الاقتراح الذي قد يقبل به «صوصو» في ظل القبضة الحديدية بينه وبين مدربه فاتيح تيريم، الذي أبعده عن تشكيلته الأساسية خلال المواجهات الستة الأخيرة لبطولة السوبرليغ التركية.

عاد فريق أولمبياكوس اليوناني لإبداء رغبته في التعاقد مع الدولي الجزائري سفيان فيغولي، للمرّة الثانية بعد سنة من أوّل عرض رسمي، عرض يطمح من خلاله أكثر الفرق اليونانية تتويجا ليكون مثمرا، خصوصا أن خريج مدرسة غرونوبل يعيش فترة صعبة مع فريقه غلاطاسراي التركي، بعدما قرر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية لغلاطاسراي، إبعاده عن آخر 6 مواجهات خاضها الفريق في الموسم الكروي (2020 – 2021).
وكشفت التقارير التركية الصادرة،أمس، أن نادي أولمبياكوس، المترشح للأدوار الفاصلة في منافسة رابطة الأبطال الأوروبية، يبحث عن متوسط ميدان مخضرم ووقع الاختيار على فيغولي للميركاتو الثاني على التوالي، نظرا لحفاظه على لياقته البدنية وعطائه القوّي فوق أرضية الميدان مع فريقه والمنتخب.
مشكلة اللاعب السابق لنادي فالانسيا الاسباني، تعود إلى احتجاجه بشدة على استبداله المبكر ما بين شوطي مباراة طرابزون سبور، يوم 21 أفريل المنصرم لحساب البطولة والتي تعادل فيها الفريق بهدف في كل شبكة، حين قام بحسب الصحافة التركية بتكسير بعض الأغراض في غرف حفظ الملابس، وهو الأمر الذي لم يتقبله المدرب فاتيح تيريم الذي لا يتسامح مع المشاكل الانضباطية، وجعله يبقيه لمدة 6 مباريات كاملة على دكة الاحتياط، الأمر الذي كان أحد أسباب خسارة نادي الفاتح الأوروبي، لقب البطولة في الجولة الأخيرة من السوبرليغ التركية، لصالح غريمه بيشيكتاش الذي يلعب له رشيد غزال.
بقاء لاعب ويست هام يونايتيد الأسبق على دكة البدلاء طيلة 585 دقيقة، تعتبر سابقة للنجم الأول لغلاطاسراي التركي، ومؤشرا كبيرا على وضعه في قائمة اللاعبين المسرحين خلال الميركاتو الصيفي المقبل، وهو ما كانت تبحث عنه إدارة السيمبوم، منذ موسمين للتخلّص منه، حين رفض الجزائري تقليص راتبه الشهري بسبب الأزمة المادية التي يمرّ بها الفريق، الأمر الذي قد تستثمر فيه أولمبياكوس.
المشاركة في «الكان» تمرّ عبر تغيير الأجواء
وضعية صاحب 31 ربيعا تحتم عليه إيجاد مخرج سريع وتغيير الأجواء بسرعة، لضمان البقاء في المنافسة الرسمية ثلاثة أشهر قبل بداية تصفيات كأس العالم بقطر 2022، وقبل 6 أشهر كاملة عن انطلاق آخر كأس أمم إفريقيا يخوضها المحارب رفقة المنتخب الوطني الجزائري، وهو ما قد يجعل من أولمبياكوس أفضل وجهة للحفاظ على اللياقة والتنافسية التي يشترطها بلماضي على كل لاعب مهما كان اسمه للتواجد في تربصات الخضر.
من جهة أخرى، سيكون تربص الخضر المقبل الذي ستتخلله ثلاث مواجهات ودّية تحضيرية، ضد كل من موريتانيا ومالي وتونس على التوالي، فرصة لا تعوّض لفيغولي من أجل لفت أنظار فرق أوروبية في بطولة أقوى من اليونانية، تشتري ورقة تسريحه وتضمن له البقاء تنافسيا إلى غاية نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، خصوصا أن مهندس التتويج القاري يعوّل كثيرا على خبرته مع الأندية والمنتخب خلال «الكان» المقبل بالكاميرون، من أجل الحفاظ على اللّقب القاري والعودة به للمرّة الثانية على التوالي من خارج أرض الوطن.   
يذكر، أن فيغولي لعب 501 مباراة احترافية مع الأندية التي حمل ألوانها والمنتخب الوطني، وهو ما جعل منه أكثر العناصر خبرة بكتيبة بلماضي.