طباعة هذه الصفحة

من أجل تجسيد سوقهم الموحدة

دعوة الجزائر لقيادة الدول الافريقية

دعا المشاركون في الطبعة الـ7 لملتقى إفريقيا للاستثمار والإنتاج، أمس بالعاصمة، الجزائر إلى قيادة الدول الافريقية نحو تجسيد سوقهم الموحدة المنشودة في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية، التي دخلت حيز التنفيذ في الفاتح جانفي الماضي.
قال مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية والمالية، عبد العزيز خلاف، الذي شارك في هذا الملتقى الذي جمع أزيد من 350 متعاملا اقتصاديا وأكثر من 49 دولة افريقية، تحت شعار «الانتاج الافريقي» إن الجزائر توجد على رأس القاطرة الاقتصادية الافريقية وأن هدفها الأسمى هو الخروج بالقارة من مستوى الدول النامية إلى مستوى الدول المتقدمة من خلال تشجيع التعاون البيني.
من جهته، نوّه الرئيس المدير العام للمركز العربي الافريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالبي، بـ»الدور الرائد الذي لابد أن تلعبه الجزائر لتحقيق التنمية المستدامة بالقارة» مؤكدا أن إفريقيا ستشهد خلال السنوات العشر المقبلة نهضة اقتصادية كبيرة بفضل الموارد والخيرات التي تزخر بها.
واعتبر ممثل الاتحاد الافريقي، المدير الفرعي حسين حسن، أن الاستثمار البيني والمشترك لا بد أن يكون المحرك الحقيقي للاقتصاد الافريقي، داعيا الدول الافريقية الـ55 إلى التعاون وخلق شراكات مثمرة في مختلف الميادين التجارية والصناعية والزراعية وغيرها من المجالات التي تعود بالفائدة على كل القارة.
ودعا ممثلون عن السفارات الافريقية المعتمدة الجزائر لكي تقود الدول الافريقية نحو سوق افريقية موحدة وخلق فرص للاستثمار الافريقي-الافريقي بما في ذلك تصدير المنتوجات الجزائرية بكافة القارة الافريقية.
وشدد سفير السودان بالجزائر، العبيد محمد العبيد، خلال هذا الملتقى المنظم من قبل المركز العربي الافريقي للاستثمار والتطوير على ضرورة تكثيف التعاون ما بين الدول الافريقية لتحقيق التنمية المستدامة على أوسع نطاق بالقارة الافريقية.
واعتبر سفير دولة السينغال بالجزائر، سيرين دييي، بدوره أن الجزائر «يقع على عاتقها قيادة قاطرة التنمية المستدامة بإفريقيا من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية التي من شأنها العمل على تنويع الاقتصاد الافريقي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للقارة».
وذكر أن الجزائر تعاونت مع السنيغال في المجال الطاقوي ولاسيما في مجال القواعد البترولية وإنتاج الطاقة والغاز بالنظر لتجربتها الكبيرة في هذا المجال، مشيرا إلى أن التعاون بين البلدين شمل كذلك مجالات أخرى على غرار المجالين الصناعي والزراعي.
وقال سفير دولة الكاميرون بالجزائر، كوميدور نجيمولوه، من جهته أن بلده تسعى لإنتاج محلي يغنيها عن الاستيراد وتعمل على التصدير نحو مختلف البلدان الافريقية في إطار المنطقة الحرة الافريقية القارية التي تم إطلاقها مؤخرا.
وأكد أنه من مصلحة الدول الافريقية أن تتعاون مع بعضها البعض لتطوير إنتاجها المحلي عن طريق الاستثمار البيني حتى تكون السوق الافريقية سوقا حقيقية.
من جهته، ثمن سفير إثيوبيا بالجزائر، نبيات جيتاشو، خلق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية مؤكدا أنها تعد بمثابة استثمار مربح للقارة الافريقية على الأمدين القريب والبعيد.