طباعة هذه الصفحة

تعد من أبرز المعالم الأثرية

إعادة تهيئة قاعــة سينـما متيجـــة ببوفاريك

انطلقت أشغال إعادة تهيئة قاعة سينما «متيجة» المعروفة بـ «الكوليزي» ببوفاريك، وذلك بعد توقف دام قرابة 25 سنة، حسبما علم من رئيس البلدية.
أوضح ناصر بن طكوكة لـ «وأج» أنّه «تم بعث أشغال إعادة تهيئة وتأهيل قاعة متيجة العريقة والتي تعد من أبرز المعالم الأثرية بمدينة البرتقال. وذلك بعد قرابة سنة من بدء التحضيرات والإجراءات الإدارية لهذه العملية».
وأضاف أنّه تم منح المشروع، الذي رصد له غلافا ماليا بقيمة 125 مليون دج، لمؤسسة مختصة في ترميم المنشآت الفنية حتى تتمكن من إنجاز الأشغال وفق المعايير المعمول بها في المجال.
وتأتي هذه العملية التي حدد لها آجال 10 أشهر لاستكمالها، يقول بن طكوكة، بعد الإهمال والتدهور الذي عرفته هذه المنشأة في السنوات الأخيرة، كما أنها تأتي استجابة لدعوات مثقفي مدينة بوفاريك الذين كانوا قد طالبوا السلطات المحلية والولائية في العديد من المناسبات بالتدخل لإنقاذ قاعة «متيجة» المتواجدة بوسط المدينة.
وقال إنّ هذه الأشغال ستتبع بعد استكمالها بعملية ثانية تقضي بتنصيب الكراسي وضبط هندسة الصوت والتهوية وذلك بغلاف مالي بقيمة 100 مليون دج.
وسيسمح المشروع بعد استكماله كليا بإعادة بعث مختلف النشاطات الثقافية والفنية التي كانت تعرف بها مدينة بوفاريك.
للإشارة، تعد قاعة «متيجة» المعروفة باسم مبنى «الكوليزي»، التي كانت قاعة مسرح ليتم تحويلها فيما بعد لقاعة سينما، من أهم وأعرق المعالم الأثرية والثقافية بالجزائر ككل وبهذه المدينة، بحيث يعود تاريخ إنجازها لسنة 1851.
ومرّ عبر هذه القاعة، التي لا طالما احتضنت العديد من الأنشطة المسرحية والفنية، عدد كبير من كبار المسرح والفن في الجزائر، من بينهم محي الدين بشطارزي، عبد القادر علولة، عمر قندوز وغيرهم.
كما أنّها تعد تحفة أثرية ومعمارية تكاد تكون فريدة من نوعها، إذ لا يوجد مثلها في الجزائر إلا في ولايتي سكيكدة ووهران.