طباعة هذه الصفحة

الكاتبة الشابة إلهام قماري لـ «الشعب»:

«أحلامك على قيد الحيـاة»..جرعـة أمـل لمستقبـل واعـد

باتنة: حمزة لموشي

تستعد الكاتبة الشابة إلهام قوماري ذات الـ 19 ربيعا لإصدار مؤلف جديد في المجال الذي تحب، وهو التنمية البشرية بعد النجاح الكبير الذي حقّقه إصدارها «أحلامك على قيد الحياة» عن دار نقطة بوك للنشر والتوزيع، والذي يتضمن بين صفحاته جرعات أمل لغد افضل ومجموعة نصائح وإرشادات تستطيع إخراج كل متشائم من بحر الضياع إلى بر الامان.

أشارت الكاتبة قوماري إلهام في تصريح لجريدة «الشعب»، إلى ولعها الكبير بالكتابة وعشقها اللامتناهي للتنمية البشرية، مشيرة إلى أن «أحلامك على قيد الحياة» تجربة مميزة في مسيرتها التي تتطوق لتكون حافلة بعشرات المؤلفات في هذا المجال، تأمل منها ان تكون داعما في تغير نظرة المتشائم إلى الحياة وتحويل العاجز إلى شخص إيجابي قادر على الوصول إلى مبتغاه وتحقيق أحلامه بل تغييره من شخص محبط إلى آخر محب للحياة وقادر على تخطي عثراتها وعقباتها.
وأوضحت قوماري أنها تهوي الكتابة في مواضيع وقضايا تطوير الذات والتنمية البشرية، وتحرص على تدعيم زادها المعرفي بقراءة الروايات المتعلقة بالحزن والرعب..، لتواجه بها المحيط الاجتماعي الذي لم يساهم في تشجيعها وتحفيزها على الكتابة، خاصة ما تعلق ببعض الانتقادات واجهتها وحاولت الانتقاص من عزيمتها في المضي قدما في تحقيق حلمها الاول وهو التأليف والكتابة.
وفي ردها على سؤالنا بخصوص نظرتها لواقع الكتابة لدى شباب بلادنا، فأوضحت محدثتنا أنها متفائلة به كونه حامل لرسالة نبيلة وأغلبية الكتاب الشباب - حسبها - ذوي روح حماسية وملهمة هدفها جذب المتلقي، ما دفعهم للتوجه بقوة للتأليف وكتابة الروايات في محاولة منهم لتصوير الحقائق التي واجهوها في حياتهم اليومية و توظيفها في القالب السردي والتأثير على ذهن المتلقي.
كما تسهم حسب قوماري الوحدة في جعل الشباب المولع بالكتابة يهتم أكثر بهذا الفن الادبي، ويسعى صاحبه لتطوير مهاراته في الكتابة بالتهام مختلف انواع الكتب وجعلها أنيسه في وحدته، وتستدل قماري بتطور النشر الأدبي في مجال التنمية البشرية التي تعتبرها من أبرز الكتب القادرة على تغيير المجتمع، حيث نجدها تهتم بأمور الإنسان وتحاول دائما تحويله من السيء إلى الجيد والتطوير من مهاراته وقدراته، وترسم له مسار واضح لتحقيق أهدافه ورغباته، كما تساهم أيضا في تسوية فكره واستقرار ذهنه، تضيف قوماري.
وتوافق الكاتبة الشابة الرأي القائل، بأن أغلبية الشباب الكُتاب وفقوا ونجحوا في تأليف كتب التنمية البشرية لأنها تملك القدرة على تغيير حال المجتمع، ولأنها تحمل جرعة من الإرشادات التي يحتاجها كل أفراد المجتمع في حياتهم اليومية لمواجهة تحدياتها وصعوباتها التي غالبا ما تكون حلولها سهلة وتحتاج فقط لإرادة من صاحبها للمضي قدما والانتصار عليها.
وحسب قوماري، فالتأليف في التنمية البشرية غير محصور بعمر محدد أو كم كبير من التجارب بل تحتاج لشخص ذي عقل واع لأن خير الحياة أو شرها لا يمر على كبير العمر فقط، فحتى الصغار يمرون بفترات صعبة وتجارب عدة تعلمهم دروس مختلفة يمكن لهم نقلها كتجارب لغيرهم والاستفادة منها فاكتساب القدرة لا تحتاج الخبرة بل تحتاج لعقل واع ومدرك فقط. وتحلم الكاتبة الشابة بالنجاح في دراستها والالتحاق بالمدرسة العليا للأساتذة لإكمال مشوارها الدراسي والتفرغ للتأليف