طباعة هذه الصفحة

حركة مجتمع السلم:

التصويت بقوّة لبناء الجزائر

باتنة: حمزة لموشي

أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن الانتخابات التشريعية المقبلة فرصة ثمينة للتغيير الذي يتطلع له الجزائريون، وهو تكملة لأهداف الحراك الشعبي المبارك الذي رفع عن الجزائر كل القيود، معتبرا مشاركة حركته في هذا الاستحقاق تأكيدا لقناعة المناضلين بإنهاء عهد التزوير، بعد تعهد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باحترام إرادة الشعب وبناء مؤسسات قوّية وذات مصداقية.

أوضح مقري في تجمع شعبي، نشطه بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة، في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان المقبل، أن حراك الجزائريين، كشف عن حجم الفساد الذي نخر الجزائر وتسبب في ضياع خيرات البلاد، مذكرا بأن الأخيرة خارج مجال البترول والغاز، خاصة منها المعادن الطبيعية وقدراتها المائية والفلاحية، قادرة في حال استغلت كما يجب على إخراج الجزائر من النفق المظلم، وتكفي لبناء جزائر جديدة.
وأشار مقري أمام منخرطي حركته ومرشحيها، أن تحسين مناخ الاستثمار ببلادنا مرهون حتما بتحسين بيئة الأعمال ومواجهة التحديات الاقتصادية وتنويع مصادر الدخل الوطني والاعتماد على الفلاحة والسياحة والمؤسسات المصغرة والمتوسطة لخلق بدائل ثروة جديدة.
وبخصوص الانتخابات التشريعية المقبلة، أكد مقري أن الشعب الجزائري غيّر معادلة عزوفه عن السياسة وقرّر الدخول بقوّة في هذه التشريعيات من خلال العدد الهائل من القوائم الحرّة والحزبية للمترشحين، معتبرا الانتخابات المقبلة في حال نجحت في تشكيل برلمان قوّي ونزيه ستستكمل لامحالة ما تبقى من أهداف الحراك الشعبي المبارك.
كما اعتبر مقري تشريعيات جوان 2021 فرصة ذهبية لبناء دولة جزائرية ديمقراطية وتعزيز الحكم الراشد وفاءً لعهد الشهداء وتضحياتهم، بعيدا عن الصراعات الداخلية والفتن والمشاكل التي تهدّد أمن الجزائر ووحدتها، مجددا تأكيده على أن الجزائر ستبقى، كما كانت دائما رمزا للمقاومة والتحرّر، متمسكة بثوابتها الوطنية ورموز هويتها من أمازيغية وإسلام ولغة عربية، داعيا إلى التوجّه بقوّة إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلي الشعب في كنف الديمقراطية والحرّية والنزاهة والشفافية.
ودعا منشط التجمع مرشحي الحركة إلى التركيز على العمل الجواري لضمان الحصول على أكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين بولاية باتنة، داعيا ناخبيها أيضا إلى التصويت بقوّة لصالح حمس، مبرزا أن برنامجهم “حلم الجزائر” الذي وضعوه سيكون مجسدا في الواقع لو فازت تشكيلته بالأغلبية التي ستمنحهم حكومة سيُشرك فيها كل الفعاليات السياسية للوصول لحكومة وحدة ووفاق وطنية تبني الجزائر في هذه المرحلة المهمة من تاريخها.