طباعة هذه الصفحة

دعا إليه إتحاد الفلاحين

إعلان ولاية برج بوعريريج منكوبة فلاحيا

برج بوعريريج: حبيبة بن يوسف

طالب الأمين الولائي لإتحاد الفلاحين، بولاية برج بوعريريج، ثابتي حملاوي، السلطات بإعلان ولاية برج بوعريريج ولاية منكوبة، بعد الجفاف الرهيب الذي عصف بالموسم الفلاحي في مجال الحبوب.
سجلت الولاية في موسم 2019 تحصيل 625 ألف قنطار، وفي سنة 2020 ما يقارب 450 ألف قنطار، في حين سجلت هذه السنة بين 40 أو 50 ألف قنطار فقط، بسبب موجة الجفاف الكبيرة التي ضربت الولاية بكل مناطقها.
وعرفت زراعة الحبوب أزمة غير مسبوقة بحيث تسبب شحّ الأمطار في جفاف نبتة القمح قبل أن تتشكل سنابلها، وفي بعض المناطق يبست السنابل وهي فارغة بحيث لم تتمكن من مقاومة درجات الحرارة وأشعة الشمس في ظل الجفاف، ما تسبب في إنعدام كلي للإنتاج ببعض المناطق.
أكد رئيس إتحاد الفلاحين أن الفلاحين يطالبون بدعم مادي من الدولة، سواء بالبذور والأسمدة، أو دعم مادي أو على الأقل تأجيل الديون وهو ما يسمح للفلاحين بالتحضير للموسم القادم في ظل الكارثة التي أصابت الشعبة هذه السنة.
هذا وأضاف المتحدث أن المنطقة الجنوبية من الولاية تعاني من هذا المشكل، منذ 5 سنوات، لتلتحق هذا الموسم باقي المناطق التي عرفت جفافا كبيرا وشحا للأمطار المتسبب في وضعية غير مسبوقة لا يحسد عليها الفلاحون الذين وجدوا أنفسهم في حالة إفلاس تام، بعد أن قاموا بنفقات في البذور والأسمدة وغيرها، وأغلبهم قام بالإقتناء عن طريق الديون والقروض.

فيديرالية لمربي الدواجن
 أسس مربو الدواجن ومنتجي البيض واللّحوم البيضاء ببرج بوعريريج مكتبا ولائيا للفدرالية الوطنية لشعبة الدواجن، والمنضوية تحت لواء إتحاد الفلاحين الجزائريين مكتب برج بوعريريج.
وتأتي المبادرة، بحسب رئيس إتحاد الفلاحين ببرج بوعريريج ثابتي حملاوي من أجل الدفاع عن المربين و التكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم، خاصة في ظل التذبذب الكبير لسوق الدواجن والبيض واللّحوم البيضاء الذي تسبب في خسائر فادحة للمربين، الذين قرر الكثير منهم التوقف عن العمل.
أرجع رئيس إتحاد الفلاحين الأزمة إلى الفوضى الكبيرة في التسويق، والارتفاع الرهيب للمواد الأولية التي تدخل في مجال صناعة غذاء الدواجن من صوجا و حبوب الذرة التي تعد مواد مستوردة بنسبة 100 بالمائة، وبالتالي أثر ذلك على سوق الدواجن الذي يعرف تذبذبا كبيرا ليس في صالح الفلاح ولا في صالح المواطن.
 يرى رئيس إتحاد الفلاحين وممثلي المربين أن الحل يكمن في العودة للدواوين الوطنية الفلاحية، التي تضمن سعرا مستقرا يحافظ على النشاط من جهة ويحافظ على جيب المواطن من جهة أخرى، من خلال ضبط السوق والأسعار.
تجدر الإشارة إلى أن إتحاد الفلاحين يواصل تأطير الفلاحين في فدرالية، حيث سبق وأن تأسست فدراليات لنشاط تربية المواشي، شعبة الزيتون، شعبة الدواجن و غيرها، وهو ما يعزّز الإنتاج وتمثيل الفلاحين في المجالس الوطنية لإيصال الإنشغالات وإيجاد حلول في مناخات تشاورية مع السلطات.