طباعة هذه الصفحة

في يومهم العالمي

جراد يؤكد حماية الأطفال من كل أشكال العنف

أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس، ضرورة مضاعفة الجهود لحماية الأطفال من كل أشكال العنف، وتهيئة المحيط المناسب لتربيتهم وتحضيرهم لحياة أفضل.
كتب جراد على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك: “الأطفال هم اتزان هذا العالم بعفويتهم وصدقهم وصفائهم”.
وأضاف بأن “الأطفال هم مستقبلنا الذي نريده أجمل، لذا فعلينا مضاعفة الجهود لحمايتهم من كل أشكال العنف، وتهيئة المحيط المناسب لتربيتهم، وتحضيرهم لحياة أفضل مهما كانت ظروفهم الصحية أو الاجتماعية”.
وخلص إلى القول: “لنجعل الجزائر في مستوى أفقهم الواسع، فكل تهنئة لهم هي تهنئة واحتفال بالحياة. كل عام وأطفال الجزائر والعالم بسلام وسعادة”.

مجلس حقوق الإنسان: تعزيز مكتسبات الطفولة

أوصى المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، بتعزيز المكتسبات التي حققتها الجزائر في مجال الاهتمام بالأطفال ورعايتهم والتمتع بكل الحقوق التي يضمنها لهم الدستور.
يرى المجلس في بيان أصدره بمناسبة إحياء الجزائر لليوم العالمي للطفولة الموافق للفاتح من جوان من كل سنة، “بأننا كلنا كدولة وكمجتمع مدني وكمواطنين، علينا واجب تعزيز الرعاية لأطفالنا في جو يسوده السلام والكرامة والصحة الجيدة والتعليم ذو الجودة”، مؤكدا بأنه يوصي في هذا المجال بـ “تعزيز أكثر المكتسبات التي حققتها بلادنا في مجال الاهتمام بأطفالنا ورعايتهم خصوصا في إتاحة الفرصة لجميع الأطفال وبدون أي تمييز، للتمتع بكل الحقوق التي يضمنها لهم الدستور الجزائري بصبغته المعدلة في 2020، وأيضا بكل ما جاء في اتفاقية حقوق الطفل”.
 كما دعا المجلس إلى “مواصلة إصلاح المنظومة التربوية حتى تتماشى مع أحدث الأساليب التي توصل إليها العالم في مجال التربية والتعليم وكسب المهارات، مع العمل الدؤوب على ترسيخ القيم الوطنية الأصيلة في نفوس أطفالنا لجعلهم جنود المستقبل الذين يقع على عاتقهم واجب الحفاظ على وحدة بلدنا وعلى نموها الدائم وازدهارها”.
واعتبرت هذه الهيئة الحقوقية بأن جهودا “مشهودة” بذلت من قبل المجتمع الدولي في مجال حماية الأطفال وترقية حقوقهم، توّجت بإعداد الاتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق الطفل في 20 نوفمبر من سنة 1989، والتي صادقت عليها الجزائر في 19 ديسمبر 1992.
وفي سياق الحديث عن هذه المناسبة، ذكر ذات المصدر بأن الأول من جوان من كل سنة الذي وضعته منظمة الأمم المتحدة هذا العام تحت شعار: “استثمارنا في المستقبل يعني استثمارنا في الأطفال”، “يمثل أكثر من مجرد يوم احتفال في العالم، فهو مناسبة سانحة لتجديد الالتزام بحماية حقوق كل طفل جزائري وكل الأطفال المتواجدين عبر التراب الوطني، وهذا على قدم المساواة وعدم التمييز بينهم لأي سبب”.
 ويدعو هذا اليوم أيضا —يضيف بيان المجلس— إلى “تكريس الأخوة والتفاهم بين الأطفال عبر جميع أنحاء العالم ويحتفل به في أغلب دول العالم”، لافتا من جهة أخرى إلى أن اليوم الدولي للطفل فقد تم تحديده كيوم خاص بالطفل لأول مرة عام 1954 ويتم الاحتفال به في 20 نوفمبر من كل عام “لتعزيز التعاون الدولي والتوعية بين الأطفال وتحسين رفاهيتهم في جميع أنحاء العالم”.

وزيرة التضامن: حماية وترقية الطفولة أولية
 
أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس، أن حماية وترقية الطفولة تعد “أولوية” وفي “صميم” السياسة الوطنية الموّجهة لهذه الشريحة.
أوضحت الوزيرة لدى إشرافها على حفل نظم بدار الأشخاص المسنين بدالي ابراهيم، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، أن “حماية الطفولة في بلادنا أخذت منذ الاستقلال بعدا وطنيا وأولوية في صميم السياسة الوطنية لحماية الطفولة وترقيتها”.
وركزت كريكو على مواصلة العمل “في إطار التضامن الحكومي لتجسيد مسعى تعزيز وترقية مكانة الطفل”.
وفي هذا السياق، ذكّرت بالسياسات والبرامج المتخذة لفائدة الطفولة في عدة مجالات من بينها التربوية والصحية، مشيرة إلى القانون المتعلق بحماية الطفل الذي نص في أحد أحكامه على إنشاء الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة.
ومن جهة أخرى، أشارت إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للطفل يأتي هذه السنة في ظروف صحية استثنائية جراء وباء كورونا (كوفيد-19)، مؤكدة أن “الجزائر كانت سباقة في اتخاذ التدابير والاجراءات الوقائية الاستعجالية المجسدة بموجب قرارات رئيس الجمهورية، لا سيما فيما يخص تعليق الدراسة في مختلف الأطوار واستفادة الأمهات العاملات من عطلة مدفوعة الأجر”، وذلك —مثلما قالت— “حفاظا على صحة الطفل وسلامة أسرته مع اعتماد مخططات مكيفة وبديلة لمتابعة التحصيل الدراسي عن بعد”.
وفي هذا السياق، ذكرت كريكو بالوسائل الرقمية والمنصات التقنية المختلفة التي تم اعتمادها في هذا المجال علاوة على المرافقة النفسية والاجتماعية الموجهة لهذه الفئة.
وبدورها نوّهت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بالنيابة، صورية حسن، في كلمة لها بجهود الجزائر في مجال حماية الطفولة وترقيتها، مشيدة في نفس الوقت بالإجراءات المتخذة لحماية هذه الشريحة خلال الظروف الصحية الاستثنائية جراء فيروس كورونا.
وتم خلال هذا اللقاء، إعطاء فرصة لأطفال من مراكز متخصصة تابعة لقطاع التضامن للمساهمة في إنجاز مشروع حديقة بيداغوجية لفائدة مقيمي دار المسنين بدالي ابراهيم، وذلك بغرس عدد من الأشجار والنباتات في جو رسم صورة جميلة للتواصل بين الأجيال.
وبحسب المنظمين، فإن هذه المبادرة ترمز إلى الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق بيئة سليمة، وذلك تجسيدا لأهداف التنمية المستدامة لآفاق 2030.