طباعة هذه الصفحة

ليبيا تستعيد علاقاتها الخارجية

لجنة بإشراف أممي تتولّى اختيار المناصب السيادية

 استئنفت، أمس، المحادثات الليبية - الليبية لاستكمال جلسات التفاوض حول التعيين في مناصب سيادية، شارك فيها رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، ورئيس البرلمان الليبي في طبرق.
كانت جولات محادثات عدة بين الأطراف الليبية، عقدت حول ذات الموضوع، وانتهت بتفاهمات تحدد آليات الترشح للمناصب المتنافس حولها، لكن دون ان تفضي للحسم في التعيينات.
وتشمل المناصب التي يتم البحث فيها خلال المحادثات، حاكم المصرف المركزي، والمدعي العام، ورؤساء هيئة الرقابة الإدارية، والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والمفوضية العليا للانتخابات، والمحكمة العليا.
وبعد عدّة جولات ومحادثات، فُتح في جانفي الماضي باب الترشّح للمناصب السيادية التي لطالما انقسمت بشأنها الآراء.
هذا وقد أعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، أن لجنة تحت إشراف الأمم المتحدة كلفت باختيار المناصب السيادية في ليبيا.
الاستقرار الاقتصادي
 من ناحية ثانية، تواصل ليبيا استعادة موقعها الدولي، كما تستمر في استقبال البعثات الدبلوماسية الأجنبية العائدة بعد أن غادرت البلاد بسبب الأزمة، ومع هذه التطورات التي تفتح باب التفاؤل واسعا، تواصل القيادة الليبية الانتقالية جهودها لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة. وفي هذا الإطار، وقّعت ليبيا وإسبانيا عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين “للتعرفة الجمركية، والتعاون في مجال التشاور السياسية”.
جاء ذلك في ختام اجتماع موسع رفيع المستوى عقد، ظهر الخميس، بديوان رئاسة الوزراء في العاصمة طرابلس، برئاسة رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، بحضور عدد من الوزراء ورجال الأعمال ومسؤولي البلدين.
وأكّدت حكومة الوحدة الوطنية، خلال اللقاء، أنّ ليبيا تمر بمرحلة جديدة في طريقها نحو الاستقرار، وقد طرحت رؤيتها لتحقيقه عبر مبادرة بأجندة وبقيادة ليبية تنسجم مع أولويات الاتفاق السياسي، وتهدف إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وضمان تقديم الخدمات للمواطنين.
مطالبة بسحب المرتزقة
 أكّد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش، أهمية سحب المرتزقة والمقاتلين والقوات الأجنبية من البلاد، ودعم الاستحقاقات القادمة للوصول إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في 24 ديسمبر القادم.
والتقى محمد المنفي، الخميس بطرابلس، يان كوبيش، وبحث معا تطورات الوضع الأمني والسياسي في ليبيا، وسبل دعم الأمم المتحدة والبعثة للمصالحة الوطنية، وفتح الطريق الساحلي بالتنسيق مع اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.
جديد في قضية ساركوزي
في إطار التحقيق المستمر عن مصادر تمويل الحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 2007، أوقفت الشرطة في باريس، الخميس، صحافيا في مجلة “باري ماتش” الأسبوعية الفرنسية ورئيسة وكالة معروفة لصائدي الصور، للاشتباه بتأثيرهما على شاهد في القضية.
وقالت مصادر مطلعة على القضية، إن التحقيق يتعلق بشبهة “التأثير على شاهد” “والمشاركة في عصابة أشرار” مرتبطة بمقابلة تمكن الصحافي في “باري ماتش”، الذي توجه إلى لبنان مع مصور من وكالة “بيست-إيميج”، من إجرائها مع الوسيط زياد تقي الدين في نوفمبر.
وذكرت مصادر قريبة من الملف، أنّ الشرطة داهمت منزلي رئيسة وكالة التصوير ميشيل مارشان والصحافي في “باري ماتش” فرانسوا دو لابار، الخميس.