طباعة هذه الصفحة

القلق يؤدّي إلى أمراض أخطر من كورونا

الدّكتورة شيخي: على الأولياء التّعامل بحذر مع أطفالهم

صونيا طبة

 الحمى الشّائعة سببها حساسية موسمية

أكّدت الأخصائية في طب الأطفال الدكتورة كاتي شيخي، أنّ الكثير من الأطفال في الجزائر يعيشون حالة من القلق والخوف بسبب جائحة كورونا، داعية الأولياء إلى التعامل بحذر مع أبنائهم عندما يتعلق الأمر بظهور أعراض تشبه إلى حد كبير علامات الفيروس كالحمى والسعال وسيلان الأنف، منبّهة بأنّ القلق لديهم يؤدي إلى أمراض أخطر من كورونا.
حذّرت الدكتورة شيخي في تصريح لـ «الشعب»، من إجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا للأطفال بمجرد إصابتهم ببعض العلامات والأعراض التي تظهر على شكل حمى، لأن ذلك يؤثر سلبا على نفسيتهم ويجعلهم في قلق كبير تكون نتائجه أخطر من الإصابة بـ «كوفيد -19».
وأشارت إلى أهمية التوجه الى الطبيب المختص لتقييم وتشخيص حالة المريض خاصة الرضع، مع الابتعاد عن نوبات الهلع والسيطرة عن المخاوف نظرا للمشاكل الصحية الصعبة التي يمكن أن تتسبب فيها، كاشفة عن تشخيص حالات تعاني من آلام في القلب.
وقالت أخصائية طب الأطفال إنّ الوسيلة الأنجع للحد من انتشار الفيروس وانتقاله الى الأطفال تكمن في الالتزام بقواعد الوقاية ومراقبة الأبناء دون زرع الخوف في أنفسهم، بالإضافة إلى حثهم على ضرورة إتباع النظافة اليومية من خلال غسل الأيدي وارتداء الكمامة، منبهة إلى وجود العديد من الأمراض التي يمكن أن تشكل خطرا على الطفل، وتكون الحمى أبرز الأعراض المصاحبة للمرض، ولا يقتصر الأمر على فيروس كورونا فقط.
وأضافت أن الأطفال لديهم مناعة ضد الفيروس، ولحد الآن لم تسجل أية حالة إصابة بمضاعفات خطيرة بينهم، وهو ما جعل السلطات المعنية تتخذ قرار فتح المدارس والحضانات، كاشفة أن أغلبية الأطفال الذين تأكدت إصابتهم بـ «كوفيد-19» التقطوا العدوى من أقربائهم والأعراض لديهم كانت خفيفة لم تتعدى سيلان الأنف وسعال وحمى تزول في مدة قصيرة، مشيرة إلى أنه من النادر أن يتسبب الطفل الأقل من 12 سنة في نقل الفيروس إلى الآخرين.
وأرجعت الدكتورة شيخي أسباب الأعراض الشائعة في الأيام الأخيرة لدى الأطفال، والتي تظهر على شكل حمى وسعال وسيلان الأنف إلى المرحلة الانتقالية بين فصلي الربيع والصيف، وتغير حالة الطقس من بارد إلى حار، وهي فترة معروفة بصعوبتها تتكرر سنويا وتجعل العديد من الأطفال وحتى الكبار يصابون بالحساسية الموسمية الناتجة عن غبار الطلع والتهاب الأنف التحسسي والتهاب الحلق، مبرزة أن هذه العلامات لا تعني بالضرورة بأنّها مرتبطة بـ «كوفيد-19»، خاصة إذا تؤكد عدم إصابة أي شخص من أفراد العائلة بالفيروس.