طباعة هذه الصفحة

المباراة الودية الثانية لتربص شهر جوان

الجزائـــر ـ مـــالي: اليوم 20:45

محمد فوزي بقاص

مباراة وأرقام قياسية في الأذهان لمواصلة كتابة التاريخ

يواجه الفريق الوطني سهرة اليوم نظيره المالي في الودية الثانية لتربص شهر جوان، بداية من الساعة 20:45 بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وعينه على تحقيق الفوز الثالث على التوالي، ومعادلة الرقم القياسي الافريقي الذي يتواجد بحوزة منتخب كوت ديفوار بـ 26 مواجهة دون تذوق طعم الهزيمة، كل هذا يدخل ضمن تحضيرات العناصر الوطنية لدخول غمار تصفيات كأس العالم 2022، التي تنطلق شهر سبتمبر المقبل بقوة.

يخوض أشبال الكوتش جمال بلماضي ثاني مباراة ودية تحضيرية خلال تربص شهر جوان، أمام منتخب مالي الذي يتواجد في أفضل مستوياته، بعدما ضمن التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، بتحقيق أربعة انتصارات وتعادل وهزيمة واحدة أمام منتخب غينيا بهدف يتيم خارج الديار، ويواصلون بذلك تقديم مستوياتهم الراقية منذ شهر سبتمبر 2018، بعدما تمّ ضخ دماء جديدة إثر فشل رفقاء القائد موسى ماريغا من التأهل لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
الناخب الوطني جمال بلماضي كشف خلال الندوة الصحفية الأولى بعد الإعلان عن قائمة اللاعبين المعنيين بتربص شهر جوان، أن منتخب مالي تمّ اختياره للتحضير لمواجهة بوركينافاسو، بما أنه أقوى من منافس الجزائر في الجولة الثانية من تصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.

 04 انهزامات لمنتخب مالي في ظرف 22 مواجهة
اختيار لم يأت وليد الصدفة، بما أن احصائيات أشبال الناخب محمد ماغاسوبا تتحدث عن نفسها، حيث تذوق الماليون طعم الهزيمة في 04 مباريات من أصل 22 مواجهة رسمية وودية خاضوها منذ تاريخ 09 سبتمبر 2018، أين انهزموا في ودية السنغال بهدفين لواحد، وأمام رفقاء محرز في ودية الدوحة قبيل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بنتيجة (3 - 2)، وضد منتخب كوت ديفوار في ثمن نهائي «كان» مصر بهدف دون رد، وأمام غينيا لحساب الجولة الخامسة من تصفيات «كان» الكاميرون شهر مارس المنصرم، وهو ما يجعل منافس السهرة عنيدا وقويا، الأمر الذي يبحث عنه الناخب الوطني خلال خرجاته التحضيرية في كل مناسبة، لوضع أشباله دائما في الصعوبة.
كما أن المنتخب المحلي المالي الذي تتواجد بعض عناصره في المنتخب الأول بتربص شهر جوان، حقق 9 انتصارات كاملة في الأدوار التمهيدية ونهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، وبلغ النهائي الذي انهزم فيه أمام المنتخب المغربي بهدفين نظيفين مطلع شهر فيفري المنصرم.

 العودة لخطة (4-1-4-1) ومواصلة تجريب اللاعبين
من جهة أخرى، من المرتقب أن يعود مهندس التتويج القاري إلى النهج التكتيكي المعتاد بـ (4-1-4-1)، وسيواصل القيام بتغيرات على التعداد مثلما يقوم به في كل مواجهة، حيث من المرتقب أن يعيد رايس الوهاب مبولحي إلى التشكيلة الأساسية أو يمنح الفرصة لدوخة أو الشاب مجادل، ويقحم توبة بجانب عيسى ماندي، مع عودة مهدي زفان ورامي بن سبعيني إلى التشكيلة الأساسية، وقد يزج بمتوسط الميدان الدفاعي راميز زروقي ليلعب دور المدافع المتقدم، بجانب فيغولي وعبيد أو زركان وبوداوي، كما ستعرف مباراة اليوم عودة القائد رياض محرز والهداف بغداد بونجاح والمفاضلة بين آدم وناس وسعيد بن رحمة على الرواق، في آخر فرصة لهما لمحاولة خطف مكانة يوسف بلايلي الأساسية.
في سياق آخر، سيكون الخضر أمام موعد لمواصلة كتابة التاريخ بمعادلة الرقم القياسي الإفريقي في عدد المباريات دون هزيمة بـ 26 مواجهة، والعمل على الاقتراب أكثر من تحطيم الرقم القياسي العالمي الذي يتواجد بحوزة منتخبي البرازيل واسبانيا معا برصيد 35 مواجهة دون هزيمة.
كما سيكون الثنائي محرز وبونجاح اللذان يتقاسمان المركز السابع رفقة الهداف الأسبق للخضر برصيد 19 هدفا، أمام فرصة إضافة أهداف أخرى والاقتراب من تحطيم رقم زميلهما العربي هلال سوداني صاحب 23 هدفا.
مقابلة اليوم وفي حال إشراك مبولحي أساسيا، سيتمكن خلالها من خطف المركز السادس في الترتيب العام، لأكثر اللاعبين حملا للقميص الوطني على مدار التاريخ برصيد بـ 77 مناسبة.
يذكر أن ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني اسلام سليماني يتواجد على بعد 5 أهداف لمعادلة رقم الماكنة التهديفية عبد الحفيظ تاسفاوت صاحب 36 هدفا.