طباعة هذه الصفحة

مداشر بلدية بوراشد بعين الدفلى

متى فـكّ العـزلـة بتـــعبــيد الطــرقــات؟

عين الدفلى: و.ي. أعرايبي

  ما تزال مداشر فرقة السلامنية ودشرة زرارقة ببلدية بوراشد الواقعة بالجنوب الغربي لعاصمة الولاية عين الدفلى تنتظر فكّ العزلة عنهم من خلال تعبيد الطرقات وفتح المسالك لربطهم بمركز البلدية والمناطق المجاورة.
تفاقمت أوضاع هؤلاء السكان الذين فضّلوا الاستقرار بمناطقهم الأصلية رغم الظروف القاسية التي مروا بها خلال سنوات المأساة الوطنية التي عصفت بمئات العائلات التي سجّلت نزوحا كبيرا نحو المدن والمناطق الحضرية، غير أن  إصرار هؤلاء السكان على التشبث بأراضيهم وتنشيط مزارعهم الفلاحية خاصة في مساحة القمح الصلب واللين والأعلاف جعلهم يستعجلون تعبيد هذه الطرقات وفتح المسالك لتوسيع أنشطتهم الفلاحية وتسويق منتوجاتهم، سواء باتجاه مراكز الجمع أو سوق الجملة للخضر والفواكه والفضاءات الجوارية بالبلديات القريبة من ذات المناطق.
 ودعا سكان كل السلامنية والسعيدية وأولاد عتو والمداشر الواقعة بذات المحور على السلطات المحلية بتجسيد هذا المشروع الهام الذي من شأنه ـ حسبهم ـ ربط هذه المناطق الريفية وفتح المحاور باتجاه بلديات الروينة وزدين والعطاف وكذا عاصمة الولاية عين الدفلى ـ يقول الحاج قويدر وابن عمه صالح  ـ اللذان إلتقينا بهما على مقربة من مزارعهما القريبة من مقبرة السلامية.
من جانب آخر، أوضح محدثونا أن معاناة النقل المدرسي  الذي وفّرته المصالح البلدية ظلّ يواجه متاعب الوصول عبر هذه المسالك الترابية، مما يجعله في كثير من الأحيان عرضة للأعطاب الميكانية، لذا فعملية التعبيد من شأنها إزالة هذه المعوقات، يقول محدثونا في عين المكان.
وفي ذات السياق، أوضح سكان دشرة الزرارقة الواقعة بأقصى بلدية بوراشد من ناحية الجنوب الغربي، أن تعبيد المسلك الرابط بين منطقتهم والطريق الولائي نحو زدين من الناحية الغربية وكذا مركزية البلدية أضحى ضروري كون أن تدهوره ظلّ يشكّل متاعب يومية للسكان والمتمدرسين معا، يقول أحد أعيان المنطقة ممن عادوا لممارسة أنشطهم الفلاحية  بعدما دعّمتهم الولاية بحافلة نقل مدرسي تنفيذا لوعود الوالي خلال معاينة ميدانية سابقة حسب أقوالهم الذي شدّد خلالها على انتهاء مشروع الطريق على مسافة أزيد من كيلومتر، كما علمنا أن ذات المسؤول التنفيذي طالب السكان بتنظيم أنفسهم إذا رغبوا في الحصول على غاز البروبان.
أما بخصوص وضع شبكة الإنارة العمومية لفائدة هذه العائلات البالغ 21 أسرة، فالعملية ستنتهي في آجالهم المحدّدة يقول رئيس بلدية بوراشد نور الدين سلمان الذي أكد لنا من جهة أخرى، أن مشروع الماء الشروب لمناطق الظل عبر الشرائح والبرنامج المخطط الذي منحته الولاية لمنطقته قد حقق انفراجا في الوضع، يشير محدثنا في عين المكان.