طباعة هذه الصفحة

المستشفيات تكتظ مجدّدا في البليدة

تنامي مقلق لعدد المصابين بكورونا

البليدة: أحمد حفاف

 سجّلت مستشفيات ولاية البليدة منذ منتصف شهر ماي المنقضي تناميا مقلقا في عدد الإصابات بفيروس «كوفيد-19»، حيث وصل إلى 385 حالة مع بداية الأسبوع الحالي، فعادت المصالح المخصصة لمرضى هذا الوباء لتمتلئ من جديد بعد عدة أشهر من الاستقرار.
استنادا إلى أطباء بمستشفى بوفاريك، فإنّ المصلحة المخصّصة للمصابين بالوباء ممتلئة عن آخرها، كما تمّ تسجيل المئات من الحالات المشتبه فيها خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب ذات المصدر، أي المرضى الذين لديهم أعراض تتمثل أساسا في مشكلة التنفس، والذين يتم تحويلهم إلى مصلحة الأمراض المعدية بذات المؤسسة الاستشفائية.
بدوره سجّل مستشفى «الفابور» وسط مدينة البليدة ارتفاعا في عدد المصابين بفيروس كورونا، أو بعض الحالات المشتبه فيها للمرضى الذين طلب منهم الالتزام بالحجر الصحي المنزلي إلى غاية الشفاء، أي بانتهاء الأعراض التي ظهرت عليهم، ولأجل ذلك طلبت هذه المؤسسة الصحية من عمالها توخي الحيطة والحذر بعدما سجلت تساهلا من قبلهم في الأيام التي عرفت استقرارا في الحالة الوبائية بالمنطقة.
وبسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، دعا أطباء مختصون إلى ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية مثل تعقيم اليدين واحترام التباعد الاجتماعي لاسيما في الأماكن العامة مثل الأسواق، لأن الوباء لم ينته، ويجب أن نحسن التعامل معه بحسب منشورات تحسيسية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مث «فيسبوك».
وعلى غرار بقية الولايات، باشرت ولاية البليدة الحملة الوطنية الكبرى للتلقيح ضد فيروس كورنا، الاثنين المنقضي، بتنصيب خيم بالساحات العمومية واستقبال المواطنين الراغبين الذين يرغبون في أخذ التلقيح، مع تقديم شروحات لهم من قبل أطباء تم تسخيرهم لهذه العملية.
ونظرا للتنامي في عدد الإصابات بفيروس كورونا، قرّرت، غدا، المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك تنظيم حملة تحسيسية على مستوى أحياء المدينة الجديدة بوعينان، وذلك بالتنسيق مع لجان الأحياء المعتمدة التي تلعب دورا مهما في توعية المواطن بضرورة الحذر من الفيروس المستجد كونه مازال يفتك بالأرواح.
بدورها طلبت المندوبية الولائية لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التشريعية المبرمجة في 12 جوان من الهيكل الصحي
«مناجير كوفيد» الذي تم وضعه لتأمين الحملة الانتخابية، على ضرورة الحرص لفرض إجراءات الوقاية بمراكز الاقتراع يوم إجراء العملية الانتخابية لتفادي تفاقم الوضعية الصحية.
وانتقد بعض الأطباء تراخي بعض المرشحين لتشريعيات 12 جوان المقبل فيما يخص تطبيق البروتوكول الصحي، الذي أوصت به اللجنة المستقلة للانتخابات بخصوص ضرورة أن يكون عدد الحضور لا يتجاوز 50 بالمائة من سعة القاعات التي تم إقامة التجمعات بها لإجراء الخطابات السياسية، وعدم ارتداء الكمامات أيضا.