طباعة هذه الصفحة

تجاوزوا نسور قرطاج في عدد الانتصارات المباشرة

«الخضر» يحطّمون الرّقم القياسي الإفريقي في عدد المباريات دون هزيمة

محمد فوزي بقاص

حطّم المنتخب الوطني الرّقم القياسي الإفريقي في عدد المباريات دون هزيمة برصيد 27 مواجهة كاملة، حين أضاف، سهرة الجمعة، منتخب تونس إلى قائمة ضحاياه، بعد الإطاحة به بنتيجة هدفين نظيفين على أرضية ميدان حمدي العقربي برادس، خلال المباراة الودية الثالثة بتربص شهر جوان، تحضيرا لتصفيات كأس العالم 2022 المقرّر انطلاقها شهر سبتمبر المقبل، بإقامة جولتين أمام منتخبي جيبوتي وبوركينافاسو.
حقّق أشبال المدرّب جمال بلماضي رابع فوز لهم على التوالي والثالث في تربّص شهر جوان، محقّقين مسيرة دون خطأ تحضيرا لتصفيات المونديال القطري، مواصلين بذلك سلسلة المباريات دون هزيمة التي ارتفعت إلى 27 مواجهة دون هزيمة، بينها فوزين على نسور قرطاج ونيجيريا والسنغال، المنتخبات التي تعتلي الترتيب العام للاتحاد الدولي للعبة قاريا، بالإضافة إلى فوزين أمام منتخب كولومبيا، وآخر أمام بطل آسيا المنتخب القطري من مجموع 20 انتصارا.
الفوز في الداربي المغاربي كان مناسبة لخطف الصدارة في عدد المواجهات المباشرة، برصيد 16 انتصارا للخضر مقابل 15 للمنتخب التونسي و13 تعادلا من أصل 44 مواجهة مباشرة رسمية وودية بين البلدين الشقيقين.
الإطاحة بالمنتخب التونسي وصيف ترتيب «الفيفا» قاريا، والذي حقق سلسلة 12 مواجهة دون هزيمة، بالإضافة إلى الإطاحة بالمنتخب الموريتاني بنتيجة (4-1) والمنتخب المالي بهدف دون رد، ستكون مناسبة لتسلق الترتيب العام للاتحاد الدولي لشهر جوان الجاري، بالرغم من تزامنه مع نهائيات كأس أمم أوروبا التي انطلقت سهرة الجمعة بإقامة مباراة الافتتاح بين إيطاليا وتركيا، ومن شأنه أن يجعل الخضر يتجاوزون منتخب نيجيريا صاحب المركز الثالث قاريا في الترتيب العام للفيفا، بعد انهزامه وديا بعقر داره أمام المنتخب الكاميروني بهدف دون رد، والتعادل سلبا أمام ذات المنتخب أربعة أيام بعد ذلك.
بلقبلة وزروقي..مستقبَلا وسط الميدان
النّاخب الوطني جمال بلماضي واجه نسور قرطاج بالتّشكيلة المثالية، بإقحامه 9 عناصر من التعداد الذي شارك أساسيا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، مع القيام بتعديلين في وسط الميدان بإقحام الثنائي هاريس بلقبلة وراميز زروقي مكان عدلان قديورة والغائب إسماعيل بن ناصر بسبب الإصابة، تغييرات تؤكّد أنّ الطاقم الفني للمحاربين وجد أخيرا خليفة الدبابة قديورة الذي تقدم في السن ويقترب من عامه السادس والثلاثين.
طالب المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للخضر من لاعبيه الضغط على المنافس في وسط الميدان، وحرمانه من بناء هجماته السّريعة المنظّمة، وهو ما جعل رفقاء المتألّق بن سبعيني يستحوذون على الكرة منذ بداية اللقاء، ويسجّلون هدفين في ظرف 30 دقيقة، حارمين رفقاء المخضرم وهاب الخزري الاقتراب من مرمى الحارس رايس الوهاب مبولحي إلى غاية الدقيقة الأربعين.
خلال المرحلة الثانية أعاد المدرب التونسي منذر الكبير التوازن لتشكيلته، بإقحام لاعبي الوسط حمزة رافية والمخضرم علي معلول، ما اضطر الخضر للتراجع قليلا للوراء عكس الشوط الأول، وبالرغم من ذلك استعمل الأفناك سلاحا جديدا هو اللعب على المرتدات، ولولا التحكيم السيء الذي حرم رفقاء المحارب سفيان فيغولي من عدة مخالفات حساسة أمام منطقة العمليات، وتغريم نصف التشكيلة الوطنية بالبطاقة الصفراء مع طرد قديورة بالبطاقة الحمراء بعد دخوله بـ 07 دقائق، لكانت نتيجة المقابلة أثقل.
من جهة أخرى، كان تربّص شهر جوان فرصة للطاقم الفني لمنح الفرصة لـ 25 لاعبا كاملا من قائمة الـ 27، واستثنى متوسط الميدان مهدي زركان والظهير الأيمن حسين بن عيادة، مع غياب الثنائي المستدعى المدافع مهدي تاهرات والمهاجم أندي ديلور بسبب تعرضهما للإصابة.
امتحان مالي وتونس فرصة جيدة لمهندس التتويج القاري لتقييم مستوى لاعبيه، وضبط خطة اللعب أمام منافسي شهر سبتمبر في تصفيات مونديال قطر، مع القيام ببعض التعديلات وتصحيح الأخطاء التي وقعت فيها العناصر الوطنية، خصوصا في الودية الثانية أمام نسور مالي التي عرف فيها خط الوسط تذبذبا غير مسبوق.
للإشارة، حقّق رفقاء الزئبق يوسف عطال ثاني فوز على التوالي أمام المنتخب التونسي، والسابع في تاريخ المواجهات بين المنتخبين على الأراضي التونسية.