طباعة هذه الصفحة

مارسوا حقهم بكل حرية

آمال كبيرة معلقة على الاستحقاق بوهران

براهمية مسعودة

جرت عملية التصويت بوهران  في ظروف تنظيمية حسنة، ما سمح للناخبين بممارسة حقهم الانتخابي  كاملا  لاختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني، والمساهمة في إنجاح الاستحقاق التشريعي.

 قال رئيس مركز المقراني للنساء  ببلدية حاسي مفسوخ، الذي يحصي 2453 ناخبة، إن «سير العملية الانتخابية بهذه البلدية، تعكس صورة مشرقة للمواطنة والانتماء والولاء.»
 وأشاد بن عمر بلوفة، رئيس مركز الاقتراع رقم 2  للنساء «حسيبة بن بوعلي»  ببلدية العنصر بدائرة  عين الترك، بروح المسؤولية  التي عبرت عنها  هذه الفئة الهامة من المجتمع تجاه قضيتا المجتمع والوطن.»،  مبينا أنّ عملية التصويت بهذا المركز ارتفعت تديريجيا من 1.77 بالمائة خلال الساعة العاشرة،  لتبلغ 6.15 بالمائة  في حدود الثانية بعد الزوال، و9.83 بالمائة  في الساعة الرابعة مساءا.
  كما عاينت  «الشعب» في إطار جولة استطلاعية عددا من مراكز الانتخاب التابعة  لدائرة السانية، جنوبي الولاية، والتي بلغت نسبة المشاركة على مستواها إلى غاية الساعة الرابعة مساء 9.39 بالمائة، ومن بين البلديات التابعة لها، الكرمة  التي تحصي 5 آلاف ناخب وناخبة، موزعين على 6 مراكز و49 مكتب للتصويت.
 وتقول الآنسة «دلال»، والتي أدلت بصوتها على مستوى  مركز الانتخاب نساء «الخنساء»، إنها تسعى من خلال الإدلاء بصوتها إلى المشاركة في  تحقيق التغيير الإيجابي، معبّرة في الوقت نفسه عن أمانيها بأن يحقّق البرلمانيون الجدد كافة وعودهم...»
 كما رصدت «الشعب» أجواء سير العملية بدائرة بئر الجير التي تحصي ثاني أعلى هيئة ناخبة بالولاية، بعد دائرة وهران بـ  165 ألف و640 ناخب وناخبة، وصرّحت «سهير.ب»، موظفة  بقطاع التربية، أنّه  « يوم احتفالي للجزائر في مسار التغيير..»
وببلدية بوتليليس، قال خ. محمد في عقده السادس:»  «واجبنا الوطني والأخلاقي تجاه وطننا، يقتضي المشاركة  المجتمعية في بناء  المستقبل من خلال النظام الإنتخابي.»
 نفس الأجواء طبعت البلديات الثلاث التابعة لدائر بطيوة، والتي تحصي لوحدها هيئة ناخبة، تقدر بـ49 ألف و6 ناخب موزعين على  18 مركزا انتخابيا، أين اشترك محدثونا في أن تشريعات 12 جوان انتصار  آخر  للحراك الشعبي المبارك، ونقطة تحوّل نوعية في المشهد السياسي، في ظل التحديات والرهانات الحقيقية في بناء الجزائر الجديدة.
وقال «أحمد» متقاعد، وأحد ضحايا العشرية السوداء، والذي أدلى بصوته ببلدية وادي تليلات بالجهة الجنوبية، «إنّ الجزائر، تخطو خطوة أخرى باتجاه الرقي والازدهار والتطور، من خلال الإدلاء بأصواتنا، التي تحدّد مستقبل الجزائر وشعبها.»
 غياب أوراق  التصويت وأسماء مراقبين
وبخصوص الشكاوى التي بلغت المندوبية، منذ بداية العملية الانتخابية وإلى غاية الساعة الخامسة، كشف عضو المندوبية عيسى طيبي أنّ العملية تمّت في ظروف حسنة ما عدا بعض الملاحظات، المتعلقة أساسا بغياب عدد من القوائم الخاصة بأحزاب وتشكيلات مستقلة بعدد من مكاتب الاقتراع،  كما لم يجد بعض المؤطرين أسماءهم من أجل الإشراف على العملية.
 واستنادا إلى نفس المصدر،  فقد تدخل هذا الجهاز لحل  المشكلات المطروحة واتخاذ القرارات اللازمة في ظل المهام الموكلة إليه في إطار تنظيم ومراقبة العملية الانتخابية والإشراف عليها في جميع مراحلها، بداية من استدعاء الهيئة الناخبة إلى غاية إعلان النتائج الأولية للانتخابات، وكذلك الحرص على الشفافية والنزاهة والمصداقية.
يذكر أنّ نسبة المشاركة في هذه الاستحقاقات بوهران بلغت حتى الساعة الخامسة مساءا 11.38 % ، ما يعادل 119 ألف و796 ناخب، بينما كانت في حدود 7.46 بالمائة خلال الساعة الثانية بعد الزوال، حسبما أكدته المندوبية الولائية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.