طباعة هذه الصفحة

يواجه ليبيريا وديّا بوهران

المنتخب المحلي يباشر تربّصه التّحضيري

عمار حميسي

 انطلق تربّص المنتخب المحلي بقيادة المدرّب مجيد بوقرة، الذي يراهن على هذا التربص الأول من نوعه من أجل تحضير اللاعبين للمواعيد المقبلة، خاصة كأس العرب للمنتخبات التي ستجري في قطر، حيث برمج بوقرة بالتنسيق مع «الفاف» مواجهة ودية أمام منتخب ليبيريا في 17 جوان الجاري بملعب وهران الجديد.
يعد تربّص المنتخب المحلي الذي انطلق، أمس، اللبنة الأولى في طريق تكوين منتخب محلي قادر على تشريف الجزائر في المحافل الدولية، وكذا منح الإضافة للمنتخب الأول الذي يبقى الهدف الأول لكل اللاعبين سواء المحليين أو المحترفين، إلا أن تواجد تعداد ثري من العناصر يبقى أمرا إيجابيا، ويمنح الناخب الوطني فرصة لتقوية التعداد.
قام بوقرة بدعوة أفضل اللاعبين في الرابطة المحترفة الأولى، حيث لم تصنع القائمة اللغط المنتظر بحكم أنّ الخيارات كانت منطقية، ولا يوجد لاعب كان يستحق الدعوة ولم تتم دعوته إلا بعض لاعبي شبيبة القبائل، حيث فضّل بوقرة منحهم الفرصة في المستقبل والإبقاء عليهم في فريقهم المعني بمواجهة القطن الكاميروني في نصف نهائي كأس «الكاف».
العامل الأول الذي يسعى بوقرة لتقويته هو عامل الانسجام بين اللاعبين، خاصة أن التربص هو الأول من نوعه وأغلب العناصر لم تلعب مع بعض من قبل إلا اللاعبين الذين يلعبون في فريق واحد، وهو الأمر الذي ينطبق على لاعبي وفاق سطيف وشباب بلوزداد لكن بوقرة جهز الطريقة اللازمة من أجل هذا الأمر.
تقوية الانسجام بين اللاعبين يتطلب برمجة العديد من المواجهات الودية، وهو الأمر الذي لجأ إليه مدرب المنتخب المحلي، حيث سيواجه أشباله منتخب ليبيريا وهذا لتعويض مواجهة بورندي في ظل صعوبة التحاق المنافس بالجزائر، حيث لجأت «الفاف» إلى إرسال الدعوة لمنتخب ليبيريا، الذي كان يجري تربصا تحضيريا في تونس، وهو الأمر الذي سهّل عليه مهمة الالتحاق بالجزائر.
من العوامل التي يبحث عنها بوقرة هي إيجاد لبنة المنتخب التي تتكون من مجموعة من العناصر المميزة في مختلف الخطوط بداية بحراسة المرمى إلى الدفاع ثم الوسط والهجوم، وهاته العناصر هي التي ستتولى مهمة تأطير اللاعبين الآخرين، ومنح الإضافة الفنية في المباريات وخلال فترة التحضيرات.
اللبنة الأولى للمنتخب ستتكون بنسبة كبيرة من بعض لاعبي البطولة و العناصر التي تنشط في الدوريات العربية والخليجية، وهو الأمر الذي سيمنح إضافة أخرى للمنتخب خلال المواعيد المقبلة، خاصة منافسة كاس العرب للمنتخبات التي تبقى الهدف الأول للمنتخب المحلي في ظل صعوبة مشاركة المنتخب الأول، الذي سيكون معني بالمشاركة في كاس أمم إفريقيا.