تعود، اليوم، أجواء المنافسة بالنسبة لكرة اليد الجزائرية من خلال دورة اللّقب التي ستجري فعالياتها بالقاعة البيضاوية بالعاصمة، جاء هذا القرار بعد طول انتظار من الأندية التي سئمت الانتظار الذي دام قرابة 15 شهرا، بسبب الجائحة الصحية التي أدت إلى غلق كل القاعات وشل كل الأنشطة الرياضية.
الحدث الأبرز ضمن هذه الدورة غياب أكبر نادي بالجزائر المجمع البترولي عن الموعد بعد قرار المقاطعة، نظرا للضائقة المالية التي يعاني منها والتي منعته من القيام بإجراءات البروتوكول الصحي، المتمثلة في الفحص بالبي سي آر وكذا عدم قدرتهم لدفع تكاليف الفندق، ومن جهة أخرى اللاّعبين لم يتحصلوا على مستحقاتهم، منذ 9 أشهر، نظرا للمشكل الإداري القائم بين البقاء تحت التسمية الحالية للفريق أو العودة تحت غطاء مولودية الجزائر.
كان من المقرر أن يلتقي المجمع البترولي مع نادي عين التوتة اليوم بداية من الساعة 20:00 بالقاعة البيضاوية قبل أن يتأكد قرار عدم مشاركة عملاق الأندية الجزائرية، والمموّل المباشر للمنتخب الوطني، الوضع المؤسف الذي سيكون له إنعكاس على كرة اليد الجزائرية، لأن هذا النادي قطب حقيقي في الوسط الرياضي بالنظر للتعداد الذي يتجاوز 3000 رياضي في كل الاختصاصات الجماعية والفردية، من بينهم 500 رياضي يحملون أقمصة المنتخبات الوطنية.
الوضع طال بقية الأندية المعنية بدورة اللقب بسبب الضائقة المالية بدليل أن فريق برج بوعريريج سبق له أن هدّد بالانسحاب قبل أن يتدخل الوالي في آخر لحظة، هذا ما يعني أن مستوى كرة اليد الجزائرية سيتراجع بالمقارنة مع السابق نظرا لغياب الإمكانيات من جهة و تحديد تاريخ لعب المنافسة الذي تقرر منذ أسبوعين فقط.