طباعة هذه الصفحة

رئيس مصلحة علم الأوبئة بورڤلة، فؤاد محمدي:

تزايد الإصابات بالسلالات الجديدة كان متوقعا

ورقلة: إيمان كافي

كشف الدكتور فؤاد محمدي، رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بورقلة، عضو خلية الأزمة المتعلقة بالتحقيقات الوبائية والعضو في حملة التلقيح الولائية المتعلقة بكوفيد-19 في تعليقه على بيان معهد باستور الأخير، والمتضمن تسجيل ولاية ورقلة 22 حالة من السلالات المتحورة لفيروس كوفيد-19 بأن التزايد في عدد الحالات كان متوقعا، بالنظر لعدم التبليغ والتصريح من طرف المواطنين.
أوضح الدكتور محمدي، أن الوضعية الوبائية في ولاية ورقلة، تعرف تسجيل عدة سلالات متحورة وهي معروفة بكونها سريعة الانتشار، معتبرا أن المشكل المطروح في الوقت الحالي يتعلق بالمواطن.
وبهذا الصدد، أكد أن المواطن مساهم بدرجة كبيرة في تغذية انتشار السلالات المتحورة، خاصة أن العديد من المصابين بكوفيد، لا يتابع وضعه الصحي في المراكز الاستشفائية المتخصصة ولا يصرح بإصابته وهو ما لا يمكننا من بناء صورة حقيقية عن الوضعية الوبائية.
كما أن هذه الحالات معظمها تتلقى العلاج في المنازل وتساهم في انتشار الوباء بطريقة غير مباشرة، وهي أرقام مجهولة بالنسبة للجهات الرسمية في الوقت الذي تمثل فيه ما يقارب نسبة 90٪ من الحقيقة.
الدكتور محمدي قال، إن هناك تراخيا كبيرا، من حيث ارتداء الكمامات والالتزام بالبروتوكول الصحي، بالإضافة إلى العزوف عن اللقاح والتشكيك فيه، وهي كلها عوامل أدت إلى تسجيل زيادة في عدد الحالات وهذا مؤشر ليس في صالحنا، كما أنه تهديد لاستقرار الوضعية الوبائية في الولاية.
وأكد العضو في حملة التلقيح الولائية المتعلقة بكوفيد-19 التلقيح في الفضاءات الجوارية، أن هذه خطوة من أجل تسهيل عملية التلقيح أمام المواطنين وتمكينه من أخذ الجرعة مباشرة وفي الحين، بعيدا عن أسلوب الانتظار، ومن خلال إطلاق قافلة في الفضاءات المفتوحة، حيث تم بمركز الأروقة الجزائرية بسوق الحجر وعلى مدار أسبوع فتح الأبواب أمام المواطنين لتلقي اللقاح دون الاضطرار إلى التنقل نحو المصالح الصحية ويجري في الوقت الحالي تعميم القافلة على جميع العيادات الجوارية والتي تمكن أي مواطن من تلقي اللقاح، دون تسجيل اسمه والانتظار إلى أن يحين دوره.
في هذا السياق، أشار إلى أن مديرية الصحة لولاية ورقلة استلمت كميات كبيرة من اللقاح وتمت عملية التوزيع على العيادات الجوارية التي ستتم من خلالها مرافقة المواطنين في عملية التلقيح.
واعتبر محدثنا، أن الالتزام بالبروتوكول الصحي والإجراءات الوقائية وكذا الرفع من نسب التلقيح في أوساط المواطنين، عوامل من شأنها المساهمة في تحسين الوضعية الوبائية في ولاية ورقلة، كما سينعكس إيجابا على القدرة الاستيعابية للهياكل والمؤسسات الصحية ويمكننا من تحقيق عملية تطويق وانحسار الوباء.
وهنا أكد عضو خلية الأزمة المتعلقة بالتحقيقات الوبائية، أن ما نواجهه اليوم هو الوباء من جهة ووباء نقص الوعي من جهة أخرى، مشيرا إلى أن هذا الأخير أخطر، خاصة وأن اللقاح اليوم متوفر وهناك مساعٍ لتوفيره كغيره من اللقاحات الأخرى في جميع الهياكل الصحية وفي كل وقت.
وأضاف، أن الشيء الإيجابي في عملية التلقيح هي المساعي لنخطو خطوات نحو تعميم تلقيح العمال في قطاعات أخرى وليس في قطاع الصحة فقط، مؤكدا هنا أن الوقت ليس في صالحنا وأن رفع نسبة تلقي المواطنين اللقاح يعد الحل الأمثل لتحسين الوضع الوبائي.