طباعة هذه الصفحة

بهدف تقليص فاتورة استيراد المواد الأوّلية

مخطط تكـويني لتطويــر مهـارات الحـرفيين

فايزة بلعريبي

أبرمت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، اتفاقية إطار مع وزارة الصناعة من خلال تجمع الجامعات الصناعية، تهدف إلى ضبط مخطط تكويني لتطوير مهارات الحرفيين وزيادة معارفهم ضمن مدونة نشاطات الصناعة التقليدية، التي تم تحيينها من طرف مجلس الحومة مؤخرا، وهذا بالنظر إلى التطور العلمي والتطور التكنولوجي الهائل الذي يعرفه العالم، غير مستثن قطاع الصناعة التقليدية في جانبه الإبداعي والفني والخدماتي، ما سيساهم في تحسين المنتجات وتطويرها.  
أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، محمد علي بوغازي عن برنامج عمل يعزّز سبل التعاون والشراكة مع قطاع الصناعة من خلال إبرام اتفاقية إطار بين الدائرتين الوزاريتين ممثلتين على التوالي في المديرية العامة للصناعة التقليدية والحرف وتجمع الجامعات الصناعية الذي حقق نجاحات مستحقة في ترقية القدرات الفنية والقيادية والتطويرية لمختلف المؤسسات الصناعية، سيعمل الطرفان على تعميم الاستفادة منها في ميدان الصناعة التقليدية والفنية والحرف وذلك من خلال إجراء دراسات علمية وتقنية وحتى اقتصادية تهدف لتحسين طرق وتقنيات الإنتاج وتطوير مهارات الحرفيين الذين يناهز عددهم المليون حرفي، بحسب المسؤول الأول عن قطاع السياحة. كما سيعمل الطرفان على إيجاد حلول مبتكرة للترويج والتسويق وتصدير منتوجات الصناعة التقليدية.
 وأوضح بوغازي أن هذه الاتفاقية ستفتح أفاقا واعدة للتعاون المشترك بين الدائرتين الوزاريتين خاصة فيما تعلق بتقديم الخبرة والدعم فيما له علاقة بالمادة الأولية التي ستوجه تعليمات بشأنها إلى المجمعات الصناعية 12  الواقعة تحت وصاية وزارة الصناعة من أجل تصنيعها محليا وتوفيرها للحرفيين، وهو ما تتضمنه المقاربة الاقتصادية الجديدة التي تتجه في أولوياتها إلى استغلال الموارد الطبيعية التي تمتلكها بلادنا في إنعاش الصناعة المحلية والتقليص من فاتورة الاستيراد.
ومما جاء في الاتفاقية، إعداد إطار مرجعي للحرف ودعم ومرافقة الحرفيين فيما يخص عمليات الإشهاد بالمطابقة ومنح علامات النوعية للمنتجات التقليدية، ما سيسمح لهم بتصدير منتجاتهم وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى الرواج الذي عرفه المنتوج التقليدي الجزائري والإعجاب الذي حاز عليه من طرف أعضاء السلك الدبلوماسي، من خلال المعارض المتعددة التي نظمتها وزارة السياحة والصناعة التقليدية والعمل العائلي، بالتنسيق مع وزارة الخارجية بهدف الترويج للصناعة التقليدية الجزائرية على الصعيد الدولي.