طباعة هذه الصفحة

نشاط دبلوماسي مكثف لوزير الخارجية بجدة

تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على هامش أشغال الدورة الـ 41 لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي تحتضنها مدينة جدة السعودية مع نظيريه اليمني والليبي والنيجيري وكذا نائب وزير الخارجية الإيراني، حسب ما أفاد به أول أمس بيان للوزارة.

وكان للعمامرة محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الجديد للجمهورية اليمنية جمال عبد الله يحيي السلال الذي قدم له عرضا عن التطورات الأمنية و السياسية في بلاده ومسار الحوار السياسي الداخلي، كما تم خلال هذه المحادثات استعراض الوضع في المنطقة العربية حيث ثمن رئيس الدبلوماسية اليمنية الدور «المحوري» للجزائر في العمل العربي المشترك.
وفي مجال التعاون الثنائي، أكد الوزير اليمني «التزام» الحكومة اليمنية الجديدة بالعمل مع الحكومة الجزائرية على «إعطاء دفع جديد» لهذه العلاقات.
وبدوره  قدم لعمامرة تهانيه للوزير الجديد، مؤكدا له عزم الحكومة الجزائرية على «بناء شراكة فاعلة في المجال السياسي والإقتصادي» مع دولة اليمن.
والتقى لعمامرة بنظيره النيجري محمد بازوم، وقد تمحور اللقاء حول آفاق تعزيز العلاقات الثنائية بين الجزائر والنيجر والوضع في الساحل لاسيما في مالي وكذا الاجتماع التشاوري الرفيع المستوى الثالث حول الحوار بين الماليين الذي عقد مؤخرا بالجزائر العاصمة حسب البيان.
وأضاف ذات المصدر أن رئيس الدبلوماسية النيجرية «جدد دعم بلده لجهود التسهيل التي باشرتها الجزائر في إطار البحث عن حل للأزمة في مالي».
ومن جانب آخر التقى لعمامرة مع نائب وزير الخارجية الإيراني مرتضى السرمدي الذي تطرق رفقته إلى الوضع المستجد على الساحتين العربية والإسلامية خاصة في العراق وسوريا.
وتبادل لعمامرة والسرمدي قراءتهما وتحاليلهما لهذه التطورات حيث «اتفقا على إبقاء قنوات التشاور مفتوحة ومستمرة بينهما» يوضح البيان.
وفي المجال الثنائي، استقر رأي المسؤولان على رفع مستوى التمثيل في اللجنة المشتركة الجزائرية - الإيرانية. كما تم الإتفاق أيضا على العمل على استدعاء الدورة القادمة للجنة المذكورة قبل نهاية السنة الجارية.
كما استعرض الطرفان بالمناسبة، كافة المسائل المدرجة في أشغال الدورة 41 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة بجدة تحت عنوان «استشراف مجالات التعاون الإسلامي».
وفي نفس الإطار، اجتمع رئيس الدبلوماسية الجزائرية بنظيره الليبي محمد عبد العزيز حيث تطرقا إلى التطورات الحاصلة في هذا البلد و في منطقة المغرب العربي والساحل.
وقد ثمن الوزير الليبي الجهد «الدؤوب» الذي تقوم به الجزائر في المنطقة كما عبر عن «عميق تقديره وتقدير الحكومة الليبية لتضامن وتعاضد الجزائر  مع حكومة ليبيا وشعبها وتشجيعها لترسيخ الحوار بين الإخوة الليبيين ودعمها لمسار بناء دولة المؤسسات في هذا البلد الشقيق»، يتابع البيان.
كما تناول الجانبان أيضا وجهات النظر حول المسائل المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة خاصة تلك المتعلقة بالأزمات الحاصلة في بعض البلدان الإفريقية حيث اتفقا على «إبقاء وتيرة اللقاءات المنتظمة قائمة بين الجزائر وطرابلس».