طباعة هذه الصفحة

منذ بداية العملية في 30 جانفي

تلقيـح 35 ألـــف شخـص في البليـدة

البليدة: أحمد حفاف

 بلغ عدد الأشخاص الذين أخذوا اللقاح ضد فيروس» كوفيد-19» بولاية البليدة، ما يُقارب 35 ألفا منذ انطلاق عملية التلقيح في 30 جانفي الماضي، وبعد أيام من إطلاق الحملة الوطنية لتلقيح المواطنين باستقبالهم في خيم بالساحات العمومية.
أوضح الدكتور عيسى الباي، وهو طبيب منسق بمصلحة الوقاية من وباء كورونا بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بحي الموز وسط مدينة البليدة، بأن توسيع عملية التلقيح وإتاحتها للمواطنين بكل سهولة من خلال تنصيب خيم في الأماكن العمومية جعل المواطن البليدي يقبل على عملية التلقيح، بل ويطمئن من جانب فعالية اللقاح والآثار الجانبية له.
 وبفضل إتاحة اللقاح للمواطنين، ارتفع عدد الأشخاص الذين خضعوا للتلقيح إلى 35 ألفا، بحسبه، حيث أقبل المواطنون بشكل ملحوظ على أخذ الجرعات من ثلاثة أنواع من اللقاح تم توفيرها لهم، وهي (Spoutnik-V، Astra-Zenika et Sinovac) .
وقال الطبيب عيسى الباي، إن عدة فيروسات تعيش في الدم واللقاحات الثلاثة يمكنها التعرف عليها ويعمل جهاز المناعة من خلالها بنسبة تصل إلى 85 بالمائة، ما يعني أن اللقاحات الثلاثة أثبتت نجاعتها بنسبة كبيرة.
 وأوضح المتحدث، بأن الجزائر تعيش موجة ثالثة من الوباء، وهي تصيب غالبا الأشخاص أصحاب 40 و45 و50 سنة، لكن يمكن تعدي هذه الموجة إذا ما تم تلقيح 80 بالمائة من المواطنين، وذلك بهدف الحصول على مناعة جماعية. ولأجل ذلك دعا مواطني البليدة للتقرب من مراكز التلقيح المنتشرة عبر الأماكن العمومية من أجل تلقي اللقاح حتى يتم القضاء نهائيا على هذا الوباء.
وسجلت مستشفيات ولاية البليدة، منذ منتصف ماي شهر ماي المنقضي، تناميا مقلقا في عدد الإصابات بفيروس «كوفيد-19»، حيث وصل إلى 385 حالة مع بداية الأسبوع الحالي، فعادت المصالح المخصصة لمرضى هذا الوباء لتمتلئ من جديد بعد عدة أشهر من الاستقرار.
وبسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، دعا أطباء مختصون إلى ضرورة التقيد بإجراءات الوقاية، مثل تعقيم اليدين واحترام التباعد الاجتماعي، لاسيما في الأماكن العامة مثل الأسواق، لأن الوباء مازال لم ينته بعد، ويجب حسن التعامل معه بحسب منشورات تحسيسية لهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
ونظرا للتنامي في عدد الإصابات بفيروس كورونا، نظمت المنظمة الجزائرية للدفاع عن المستهلك حملة تحسيسية على مستوى أحياء المدينة الجديدة بوعينان، وذلك بالتنسيق مع لجان الأحياء المعتمدة التي تلعب دورا مهما في توعية المواطن بضرورة الحذر من الفيروس المستجد، كونه مازال يفتك بالأرواح.