طباعة هذه الصفحة

ورڤلة

أصحاب المحطات يرحبّون والمستهلك يترقّب

ورقلة: إيمان كافي

كشف ممثل أصحاب محطات الوقود بورقلة الطاهر صقر، أن القرار الجديد الذي يهدف إلى تعميم استعمال البنزين دون رصاص عبر محطات الوقود في جميع التراب الوطني، بداية شهر جويلية المقبل، يعد ترجمة لتوجه يخدم الاقتصاد الوطني، حيث من شأنه توفير أكثر من 950 مليون دولار تكون عائداتها للخزينة العمومية، ناهيك عما سيعود به من فائدة لتعزيز السلامة البيئية والحفاظ على صحة المواطن.
قال صقر في حديث لـ «الشعب»، إن قرار تعميم استعمال البنزين دون رصاص، جاء في وقته، بالنظر لما يحمله من أثر إيجابي على الاقتصاد الوطني وفائدته على صحة المواطن وسلامة محيطه البيئي من التلوث من جهة وكذا أصحاب السيارات والمركبات أيضا، موضحا أن سعر البنزين دون رصاص سيبقى كما هو عليه. إلا أن هذه الخطوة ستساهم في توفير بعض الأتعاب والتكاليف المادية التي كانت على عاتق المواطن.
وبهذا الصدد ذكر المتحدث، أن أصحاب محطات الوقود بكل من ولايات ورقلة، غرداية، تقرت، إيليزي، تمنراست وجانت اجتمعوا مؤخرا بمديرية التوزيع نفطال، ناحية الجنوب الشرقي بغرداية. وقد تمحور هذا اللقاء حول قرار تعميم استعمال البنزين بدون رصاص، ابتداء من شهر جويلية، على جميع محطات التراب الوطني. مشيرا إلى أن اللقاء، كان مثمرا جدا، حيث مثل فرصة للنقاش حول أبعاد مؤسسة نفطال وانشغالات أصحاب المحطات، باعتبارها الشريك الأساسي لمؤسسة نفطال.
وأضاف، أن المدير الجهوي وعد بحل كل المشاكل وتذليل الصعوبات التي يواجهها أصحاب محطات الوقود في المناطق الجنوبية، على غرار مشكل انعدام خزانات سير غاز في بعض المحطات.
كما ذكر محدثنا، أن هناك مساعي لتوحيد أصحاب محطات الخدمات في الجنوب الشرقي، تحت نقابة موحدة، باعتبار أن المشاكل والصعوبات وطبيعة المنطقة والمناخ واحدة ومتقاربة إلى حد بعيد.  تجدر الإشارة إلى أن من بين ما يطرحه أصحاب محطات الوقود النشطة في الجنوب الشرقي من البلاد، كان تذليل بعض العراقيل والصعوبات لسير الاستثمار في ولايات الجنوب، في ظل سياسة الدولة الرامية إلى تسهيل وتقديم امتيازات للمستثمرين في هذه المناطق، بالإضافة إلى إعادة النظر في تحديد هامش الربح بين أصحاب المحطات ومؤسسة نفطال، خاصة المتواجدة بمناطق الظل والولايات الجنوبية. كما سبق لهم وعبر مراسلة الجهات المعنية، أن طالبوا ضرورة مراعاة الظروف المناخية الصعبة، خاصة خلال موسم الحرارة الذي يقل فيه النشاط ويصل إلى مستوياته الدنيا، كما يرتفع معه استهلاك الكهرباء بفواتير تؤرق كاهل المستثمرين ومن هنا أكدوا على تخفيض تسعيرة الكهرباء الصناعية لمستثمري محطات توزيع الوقود.  وبالعودة لفائدة تعميم استعمال البنزين دون رصاص على المستهلك، تركزت آراء الكثير من أصحاب السيارات بورقلة على أهمية هذا الإجراء، بالنظر لفائدته في الحفاظ على محرك السيارة لعمر أطول، مقارنة بما كان في السابق ومنح السيارة القوة الحقيقية المحددة لها دون التقليل من قوة المحرك، تبعا لما ورد من معلومات حوله. في سياق متصل، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك بورقلة طارق شهبي، في حديثه حول الموضوع، أن البنزين الخالي من الرصاص، سيعود بالفائدة على الجانب الصحي والبيئي للمستهلك، الذي اعتبر أن هذا القرار، يصب في صالحه بالدرجة الأولى، حيث أنه سيساهم في تحسين أداء السيارات وفي توفير حماية أفضل للمحرك، نتيجة تغيير زيت المحرك على فترات أطول، هذا عدا الكثير من النقاط الإيجابية الأخرى التي يحملها هذا التوجه والتي تعود جميعها بالفائدة على المستهلك وعلى صحته وسلامة بيئته.