طباعة هذه الصفحة

الرئيس يتشاور مع الأحزاب في انتظار الحكومة الجديدة

محمد فرقاني

شرعت رئاسة الجمهورية، خلال هذا الأسبوع، في استقبال ممثلي الأحزاب والبرلمانيين الأحرار الذين فازوا بأغلبية مقاعد المجلس الشعبي الوطني في استحقاقات 12 جوان المنصرم.
وعرف هذا الأسبوع نشاطا مكثفا للرئيس عبد المجيد تبون مع مساعديه للاستماع لاقتراحات ممثلي الأحزاب والنواب الأحرار سالفي الذكر، من أجل تشكيل حكومة جديدة.
إستهل رئيس الجممورية مشاوراته السياسية مع الأحزاب التي تصدّرت المراتب الأولى في البرلمان الجديد، باستقباله رئيس حزب جبهة التحرير الوطني، أبوالفضل بعجي، هذا الأخير أكد تلقّي حزبه عرضا من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لدخول الحكومة.
وقال بعجي، في ندوة صحفية عقب لقائه الرئيس تبون، إن استقبالهم من طرف الرئيس يأتي في إطار المشاورات السياسية لتشكيل الحكومة،باعتبار أن الأفلان تحصل على المرتبة الأولى، متوقعا أن تكون الحكومة القادمة سياسية تتشكل من الأحزاب الفائزة في تشريعيات 12 جوان. كما شدد الأمين العام لحزب الأفلان، أن الرئيس تبون لديه رؤية لتشكيل الحكومة في ظل ما يخوله له الدستور من صلاحيات، بالمقابل أكد عدم إبلاغ الرئيس لهم بأي اسم مقترح لتولي الوزارة الأولى.
واستقبل الرئيس وفدا عن النواب الأحرار الفائزين بالانتخابات التشريعية الأخيرة، يتقدمهم عبد الوهاب آيت منقلات. بعد اللقاء قال عبد الحميد بلكحل، نيابة عن وفد ممثلي الأحرار، إن الجلسة التي جمعتهم مع رئيس الجمهورية أبانت عن نية الرئيس في تجسيد كل الإصلاحات التي وعد بها، بدءا بهذه الانتخابات التشريعية ومرورا بكل ما ورد في برنامجه الرئاسي.
وأسفر اللقاء، الذي جمع رئيس الجمهورية بممثلي حركة مجتمع السلم، عن عدم تواجد الحركة في الحكومة الجاري تشكيلها.
وقال رئيس الحزب عبد الرزاق مقري، عقب نهاية اجتماع لمجلس شورى الحركة، للنظر في عرض من الرئاسة للمشاركة في الحكومة المقبلة، “إن مجلس الشورى قرر عدم المشاركة في الحكومة المقبلة، وقيادة الحزب أبلغت هذا القرار للرئيس عبد المجيد تبون”.
والتقى الرئيس بممثلين عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي، الأحد. وصرح رئيس حزب “الأرندي” قائلا بشأن فحوى ما دار بين ممثلي الحزب ورئيس الجمهورية حول تشكيل الحكومة، بأنها ليست حكومة توزيع الغنائم، بل حكومة كفاءات. مضيفا، أنه وبالانتهاء من الانتخابات التشريعية، فقد “انتقل النقاش السياسي من الشارع إلى البرلمان، الذي سيمكن الجبهة الوطنية من الاضطلاع بدورها في مسايرة عمل الحكومة الجديدة”.
 وفي اليوم الموالي صرح رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة، عقب لقائه رئيس الجمهورية، بأن اللقاء كان بمثابة خطوة عودنا عليها الرئيس تبون، ترتكز على “تبني الحوار في كل محطة من المحطات، آخرها الانتخابات التشريعية، وكذا الاستماع إلى النخب الوطنية”.
واختتم الرئيس لقاءاته بالأحزاب الفائزة بأغلب مقاعد البرلمان الجديد، برئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، ووفد من الحزب. وصرح رئيس الحزب عقب لقائه رئيس الجمهورية، أنه تم التطرق إلى “كل القضايا المطروحة على الساحة، خاصة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة”، مؤكدا أن الجزائر أمامها “تحديات اقتصادية واجتماعية، إلى جانب الكثير من القضايا التي تتطلب وحدة جميع القوى السياسية الوطنية من أجل دفع عجلة النمو وإيقاف بعض الأبواق التي تريد كسر شوكة الجزائر”.
وجاءت لقاءات رئيس الجمهورية بممثلي الأحزاب والبرلمانيين الأحرار، في إطار ترتيبات تشكيل الحكومة، والتشاور مع القوى السياسية التي أفرزتها الاستحقاقات التشريعية مع الأمين العام لـ«جبهة التحرير الوطني» أبوالفضل بعجي (98 مقعدا وهو حزب الأغلبية سابقاً)، ووفد عن المستقلين (84 مقعداً)، ورئيس «حركة مجتمع السلم» عبد الرزاق مقري (65 مقعداً)، والأمين العام لـ «التجمع الوطني الديمقراطي» الطيب زيتوني (58 مقعداً)، ورئيس «جبهة المستقبل» عبد العزيز بلعيد (48 مقعداً برلمانياً) ورئيس «حركة البناء الوطني» عبد القادر بن قرينة (39 مقعداً).