طباعة هذه الصفحة

بعد تسجيل ارتفاع في عددها

حملة تحسيس حول حرائق غابات النخيل بورڤلة

ورڤلة: إيمان كافي

تتواصل بورڤلة، الحملة التحسيسية المنظمة من طرف أعوان الحماية المدنية لفائدة الفلاحين للوقاية ومكافحة حرائق غابات النخيل، حيث استهدفت في اليوم الثاني فلاحي منطقة إفري، من أجل توعيتهم وتحسيسهم بحماية بساتينهم من الحرائق، خاصة في فصل الصيف. وهي حملة متواصلة مست لغاية الآن حوالي 45 فلاحا ومن المنتظر أن تمس كل المناطق الفلاحية بورقلة.
ذكر المكلف بالإعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية بورڤلة محي الدين ميموني لـ «الشعب»، أن هذه الحملة، التي تجري باستخدام الرتل المتنقل الخاص بمكافحة حرائق النخيل للقاء الفلاحين والتنقل إليهم في عين المكان، تهدف إلى تقديم إرشادات ونصائح للفلاحين من أجل الحفاظ على الثروة الغابية، من بينها تنظيف النخيل من الجريد اليابس وأخذ الحيطة والحذر عند إحراق الأعشاب الضارة، مع اختيار الوقت والمكان المناسب والتأكيد على أن يكون بالتزامن مع وقت السقي.
كما يوصي بأخذ عامل قوة الرياح بعين الاعتبار أثناء اشعال النيران والالتزام بفصل الحواجز المنجزة بالجريد اليابس بمواد غير قابلة للاشتعال، على سبيل المثال باستخدام أسوار من الحجر أو غيرها على مسافة كل من 20 أو 30 مترا، بالإضافة إلى ضرورة الحرص على التأكد من إخماد النار قبل مغادرة المكان، وفي حالة نشوب أي حريق الاتصال بمصالح الحماية المدنية على الرقم الأخضر.
تجدر الإشارة إلى أن العملية مست كل من منطقة منداس، محيط سكوتي بطريق عين البيضاء ومحيط إفري بورقلة. ومن المبرمج أن تشمل كل المناطق الفلاحية بأنقوسة والحدب والقصر وسيدي خويلد وحاسي بن عبد الله وغيرها من المناطق الفلاحية المتواجدة بالولاية.
وبحسب الملاحظات المسجلة من طرف الجهات المعنية، فإن عدد حرائق النخيل بولاية ورقلة سجل تزايدا هذه السنة. وأكدت مصادر الحماية المدنية، أن السداسي الأول من السنة الجارية شهد، بالمقارنة مع السداسي الأول للسنة الماضية 2020، ارتفاعا في حرائق النخيل.
كما تجدر الإشارة إلى أن الثروة الغابية للنخيل مهددة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تسجيل عدة حرائق تسببت في إتلاف مساحات كبيرة من واحات النخيل، من بينها غابات مهملة، إلا أن أكثرها منتجة وتتسبب في أضرار على المواطن، نظرا لقربها من المحيط العمراني من جهة وأثرها على التوازن البيئي في المحيط من جهة أخرى، هذا عدا الخسائر المادية التي يعود أثرها سلبا على الفلاح.
ويعود السبب في ذلك، بحسب بعض الآراء، إلى الحرق العمدي وكذا درجات الحرارة المرتفعة جدا التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة.
من جانبهم اقترح الفلاحون استخدام أعمدة إطفاء بالقرب من آبار السقي الفلاحي لكل محيط فلاحي، من أجل المساهمة في إخماد الحرائق ودعم مساعي التدخل السريع، بالتعاون والتنسيق مع مصالح الحماية المدنية لحماية ثروة غابات النخيل في المنطقة.