طباعة هذه الصفحة

قدماء الكشافة الاسلامية

حملـة تنظيف واسعة في القصبـة

أطلقت، أمس، على مستوى أحياء القصبة بالجزائر العاصمة حملة تنظيف واسعة النطاق تدوم خمسة أيام تحت شعار»جير دارك أنت وجارك»، يتم من خلالها تبييض سكنات هذا الحي العتيق وتجميل محيطها. تندرج هذه الحملة التطوعية للنظافة التي تنظمها جمعية قدماء الكشافة الاسلامية الجزائرية باشراك الجماعات المحلية والمجتمع المدني وممثلين عن مديرية المجاهدين لولاية الجزائر وسكان احياء القصبة في اطار البرنامج المسطر لإحياء الذّكرى الـ 59 لعيدي الاستقلال والشباب المصادف ليوم 5 جويلية. وفي هذا الإطار، أكد المحافظ الولائي لقدماء الكشافة طارق عابد لـ «واج»، أنّ هذه الحملة تجري بتنسيق بين كل الجهات المعنية من بينها أنصار فريق مولودية الجزائر «جد وعقلية» ومساهمة ازيد من 2000 كشفي وعمال بلدية القصبة وسكان أحيائها».
وسخّرت من أجل إنجاح هذه الحملة - يضيف ذات المتحدث - كل الإمكانات المادية من مادة الجير وصهاريج للمياه، وكذا توفير مكانس وفرش للصباغة «من اجل ان تستعيد القصبة رونقها وجمالها ونظافتها كما كانت عليه من قبل».
من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي للقصبة عمر أزطيلي في تصريح مماثل، أن هذه الحملة من شأنها أن «تعزز أواصر التضامن بين كل الفاعلين لاسيما مع سكان القصبة من اجل اعادة الطابع الجمالي لها وتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على نظافة المحيط لاسيما بهذه المدينة العريقة بالنظر للمكانة التي تحتلها تاريخيا وحضاريا وثقافيا وكذا سياحيا».
كما ترمي هذه العملية - يضيف ذات المسؤول - الى «بعث لدى سكان القصبة القيم الاخلاقية والتآزرية التي كان يتميز بها الاسلاف.
وشدّد رئيس بلدية القصبة على ضرورة «مواصلة حملات التنظيف في كل احياء المدينة»، مشيرا الى ان بلديته ساهمت منذ 2017 في تنظيف أكثر من ستة ساحات عمومية وتزيينها، داعيا المواطنين الى «تفادي رمي النفايات بصفة عشوائية في الطرقات والارصفة والحدائق العمومية للحفاظ على البيئة وجمال المدينة».
في حين أبرز طاهر حمو ممثل وزير المجاهدين وذوي الحقوق أهمية تنظيم هذه الحملة للتنظيف لاسيما بمدينة القصبة التي لعبت دورا رياديا اثناء الثورة التحريرية خاصة في معركة الجزائر، حيث سقط عدد كبير من الشهداء الابرار أمثال حسيبة بن بوعلي وعلي لابوانت، بوحاميد محمود والطفل عمر ياسف.
ودعا ممثل وزارة المجاهدين إلى «العناية بهذه المدينة العريقة وإيلائها الاهمية اللازمة من خلال تسطير برنامج لترميمها وتجميلها والتكفل بكل المواقع التاريخية التي تزخر بها من أجل استرجاع مجدها، والحفاظ على موروثها الثقافي والحضاري.