طباعة هذه الصفحة

رئيس وكالة الأمن الصحي، كمال صنهاجي:

بوادر موجة ثالثة من كورونا بدأت

صونيا طبة

مواجهة الوباء تستدعي تلقيح 20 مليون شخص

أكّد رئيس وكالة الأمن الصحي البروفيسور كمال صنهاجي، أنّ تحقيق المناعة الجماعية لمواجهة مخاطر فيروس كورونا يتطلّب تلقيح 20 مليون جزائري في ظرف 4 أشهر بمعدّل 200 ألف في اليوم، مشيرا إلى أنّ بوادر موجة ثالثة من كورونا بدأت تلوح في البلاد، خاصة بعد تصاعد منحنى الإصابات متجاوزا عتبة 400 حالة.
قال رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي على هامش فعاليات المؤتمر، الذي نظمته الجمعية الوطنية لعلم المناعة بفندوق الأوراسي بالجزائر العاصمة، إنّ تسريع وثيرة التلقيح يعتبر الحل الوحيد للتقليل من عدد الحالات والوفيات بكوفيد-19، وتجنّب الدخول في موجة أخرى محتملة، مبرزا أهمية توفير كميات أكبر من اللقاح من أجل تحقيق المناعة الجماعية باعتبار أنّ تلقيح ما يقارب مليون شخص إلى حد لا يفي بالغرض والكمية المتوفرة لا تسمح ببلوغ النسبة المرجوة.
ودعا البروفيسور صنهاجي إلى ضرورة إعطاء الأولوية في التلقيح ضد كورونا خلال هذا الفصل قبل حلول موسم الخريف إلى الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، الذين يتأثّرون بهذا الفيروس أكثر من غيرهم، ويجعلهم عرضة للمضاعفات الناتجة عن مرضهم السابق، وكذا كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة، مضيفا أنّ اللقاح يساهم في حمايتهم من مخاطر الفيروس، وتفادي الضغط الكبير على المستشفيات.
وحذّر رئيس وكالة الأمن الصحي المواطنين من التهاون والاستهتار في الالتزام بقواعد الوقاية التي تؤدّي دورا هاما في الحد من انتشار وتفشي الفيروس، موضحا أن التعايش مع الوباء أمر حتمي، ولكن مع التزام واعٍ وتحمل للمسؤولية، خاصة من قبل الشباب الذين يتسبّبون في نقل العدوى الى كبار السن، وكل من حولهم غير مبالين بالنتائج التي تترتّب على عدم تطبيق التذابير الاحترازية.
من جهته، أفاد رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة البروفيسور كمال جنوحات، أنّ الجزائر تمر بالموجة الثالثة من فيروس كورونا، واصفا إياها بالموجة الثابتة على عكس سابقاتها بعد أن ارتفع عدد الإصابات إلى أقصى نسبة، مشيرا الى أن عدد الأسرّة على مستوى المراكز الاستشفائية غير كاف لاستيعاب عدد المرضى المتوافدين.
ويرى البروفيسور جنوحات أنّ النسبة الضئيلة لعدد المستفيدين من التلقيح في الجزائر الى حد الآن مقارنة مع عدد السكان يفرض احتراما صارما للاجراءات الوقائية الصحية لتفادي انتقال العدوى بسهولة بين الأشخاص، والتقليل من تفشي أكبر للفيروس، خاصة مع ظهور سلالات متحورة سريعة الانتشار، وتزامن ذلك مع حلول موسم الاصطياف الذي تكثر فيه المناسبات والتجمعات في الأماكن العامة والشواطىء والزيارات العائلية.