طباعة هذه الصفحة

الكبرياء كالأسود دوما أنيق

ريمة شاوي

لا أعي تعاليم الحب
لكن أدرك أن مصيدة الحب ترهات
كلما تعمقنا في كنه الحياة
بألوان زهرية تراودنا الأوهام والخيالات
إلى متى الحداد
ونواعد الأوغاد
وفرحنا موشحا بالسواد
وحطمت أحلامنا هذه البلاد
ونحن الأشراف والأمجاد
على هوامش الوعود
نرثي أنفسنا بغدر العابرين
وسهام الخيبات
الى متى الاقفاص
وهذا الإلتباس
بين أناس مزدوجي الشخصيات والإحساس
ونتسول على قارعة الطريق مجرد أكياس فارغة وخردوات
طقوس متكررة باردة التأثير ألفت التعود والإعتياد
بنيران الانتقام والابتعاد
نصافح الأحباء وراحة أيديهم موشمة بحناء الأحقاد
بعض الأمنيات عرجاء على مفترق قلوب لاهية
تفتقد للسماحة والنقاء
نغذيها من طفولتنا الملساء
في عالم معدم من الصدق والاحتواء
تباغتنا سيول الشتاء
ونحن دون مطريات دون حظوظ
نضيف الى أعمارنا سنوات آهات
وقد تعطل العداد
وللأسف الوفاء قد مات
تشرف معظم السفن على الغرق
فقد رسوا على ظهرها كل الحمولات
زوارق تتأرجح بين التمسك والإرخاء
يحسبه الظمآن ماء
وما هي إلا افخاخ وتنازلات
فما جدوى ما يلتحف بالحياء
يتجرد من المشاعر ويفرق الأشتات
الحب ذريعة للاحتفاء
وممارسة بعض المحظورات
أشكال تغلف الأجساد
خيانة من صلب نبض ونطفة نزوات
نرجسية وبهرجة ومباهاة
ونحن على حافة المنحدرات
جثث على قيد الحياة
نسبح في بحور الأكاذيب وبين أبطال الروايات
نتعاطى الحزن كالمهلوسات
سقطت كل الاحتمالات
نركض خلف السراب وقد تضخمت فاتورة التضحيات
وهل نحن جياد؟
فقلوبنا ليست بحجم القارات
لتدمل كل هذه الكسور والسقطات
يا الله يا له من جهاد
لقد نفدت كل البطاريات
في أنصاف الحياة
في أنصاف الطرقات
في عمق الخيانات
لأجل ماذا كل هذه الأوقات الشداد
وكل هذه البطولات؟.