طباعة هذه الصفحة

بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للإذاعة

تظاهرة علمية وثقافية لترقية الأمازيغية ببومرداس

 تنظم المحافظة السامية للأمازيغية، بالشراكة مع المؤسسة الوطنية للإذاعة، في الفترة من 5 إلى 8 جويلية الجاري، تظاهرة علمية وثقاقية ببومرداس، تحت شعار: «الجزائر في القلب... دزاير ذي اقوول»، تزامنا والذكرى 59 لعيدي الاستقلال والشباب.
وترقبا لهذه التظاهرة، الأولى من نوعها، نشط الأمين العام للمحافظة سي الهاشمي عصاد، والمدير العام للإذاعة الوطنية محمد بغالي، ندوة صحفية استعرضا فيها أهم محاور وأهداف التظاهرة التي يتضمن برنامجها عدة نشاطات، على غرار ندوة علمية ستنظم في اليوم الأول بمشاركة اساتذة جامعيين ومختصين وستتمحور حول «توظيف الأمازيغية في غرس القيم الوطنية عبر الأثير».
كما يتضمن البرنامج دورة تكوينية لفائدة 32 صحافيا ممارسا باللغة الأمازيغية قدموا من 27 إذاعة محلية، يشرف عليها فريق من الجامعيين والمختصين في المجال، بغية «تذليل» بعض الصعوبات المفاهيمية التي يواجهونها في الميدان وعلى مستوى قاعات التحرير.
وأكد عصاد، أن مثل هذه الجهود تعتبر «لبنة أساسية أخرى نحو تعزيز وجود هذا البعد الهوياتي في الفضاء العام الوطني، استنادا الى المخرجات القيمة المتضمنة في التعديل الدستوري الأخير والتي اعادت له الاعتبار كثابت من ثوابت الأمة الجزائرية غير القابلة للمساس».
اضافة الى هذا، سيتم تنظيم ملتقى علمي حول موضوع «علم الإعلام في الجزائر» والذي من المنتظر أن يتوج بإنشاء جمعية جزائرية لأسماء الأعلام وذلك لأول مرة في المشهد الجمعوي العلمي الوطني - كما كشف عنه السيد عصاد - الذي أشار الى إصدار مؤلف تحت عنوان «قاموس أسماء الأماكن المأهولة في الجزائر» من تأليف البروفيسور فوضيل شريقان.
كما ذكر ذات المتحدث، بالندوة العلمية التي تم تنظيمها بمقر وكالة الأنباء الجزائرية في مارس الماضي، تحت عنوان «الولايات العشر الجديدة... الطبونيميا والتنمية المستدامة» والتي دعت إلى ضرورة توحيد أسماء الأماكن بتعابيرها الأصلية، كونها «قيمة مضافة تتجاوز البعد التراثي في حيزه الضيق لتصب في سياق الحفاظ على السيادة الوطنية من خلال تفعيل وجودها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي بهدف تحقيق التنمية المستدامة».
وسيشهد اليوم الثالث من المبادرة، تنظيم مائدة مستديرة تخصص لعرض مختلف الأعمال الفائزة في الطبعة الاولى من جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية (2020 -2021 )، فضلا عن تخصيص ورشات عمل تستهدف المهتمين بتعلم الأمازيغية بأبجدية «التيفيناغ» وكذا ورشة حول تدوين الأمازيغية بطريقة «البراي»، مع تسجيل أول ألبوم غنائي بالمتغير اللساني المعروف في منطقة تبلبالة ببني عباس بولاية بشار بـ»الكورونجي» كمسعى لتدوين التراث اللامادي لهذه المنطقة المهدد بالانقراض.