اقتحم عشرات المستوطنين،أمس الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني. وذكرت مصادر إعلامية، أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في ساعات الصباح الباكر، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
منذ عام 2003، تسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد، فيما تطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بوقف الاقتحامات ولكن شرطة الاحتلال لم تستجب لهذا الطلب.
في السياق، أكدت وزارة الاقتصاد الفلسطينية في غزة أن الكيان الصهيوني يواصل منع إدخال المواد الخام عبر معبر كرم أبو سالم، المعبر التجاري الوحيد مع القطاع المحاصر.
وقال مدير عام التجارة والمعابر بالوزارة رامي أبو الريش، في بيان صحفي، «إن المعبر يعمل بشكل جزئي، والسلطات الصهيونية تمنع دخول المواد الخام للمصانع وبعض البذور والمستلزمات الزراعية». وحذر أبو الريش من أن استمرار «سياسة الاحتلال بإغلاق المعبر سيؤدي إلى شلل كامل للحركة التجارية والصناعية والزراعية في القطاع وتوقف المصانع وتضخم البطالة».
وأشار إلى أن الخسائر تقدر بملايين الدولارات على مستوى الزراعة والتجارة، لافتا إلى وجود بضائع قبل موجة التوتر الأخيرة في ميناء أسدود الصهيوني، ويشكل استمرار احتجازها عبئاً على تجار القطاع الخاص لأنهم يدفعون رسوم أرضيات على بقاء البضائع.
وكانت سلطات الاحتلال قد أغلقت معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، عقب العدوان تصعيد عسكري الصهيوني في العاشر من ماي الماضي استمر 11 يوما، وأدى إلى استشهاد أكثر من 250 فلسطيني.
وفي 21 ماي تم التوصل لاتفاق تهدئة بوساطة مصرية، ولاحقا أعادت سلطات الاحتلال فتح المعبر بشكل جزئي بعد قرابة 40 يوما من الإغلاق عبر تصدير ملابس وبعض المنتجات الزراعية إلى الضفة الغربية وإدخال عدد محدود من الشاحنات. يأتي ذلك، فيما أعلن وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان، أن نسبة إزالة ركام المباني والأبراج السكنية التي دمرت جراء الموجة الأخيرة تجاوزت 50 في المائة.
وتوقع سرحان في تصريحات للصحفيين في غزة، بأن تنتهي عملية إزالة الركام من مختلف المناطق في القطاع، نهاية الشهر الجاري أو مطلع أوت المقبل، على أن يبدأ بعدها عملية إعادة الإعمار. يذكر أن الطيران الحربي للاحتلال الصهيوني شن غارتين على قطاع غزة بحسب ما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان.