طباعة هذه الصفحة

المشاركون في ملتقى «الاتّصال الصحي الرّقمي»:

على الإعلام أن يضبــط خطابــه الصحـي

أسامة إفراح

أوصى المشاركون في الملتقى العلمي الافتراضي حول «الاتصال الصحي الرقمي» بضرورة تشكيل المؤسسات الصحية مكاتب متخصصة في نشر الوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما لاحظ منشطو الملتقى، الذي نظمه كلّ من «كراسك» وهران ومخبر الدراسات الاعلامية والاتصالية وتحليل الخطاب بجامعة مستغانم، أنّ الخطاب الاعلامي بحاجة إلى الضبط في خطابه الصحي، من خلال إنشاء أقسام على مستوى المؤسسات الإعلامية متخصصة في هذا الجانب.
خلص المشاركون في الملتقى العلمي الافتراضي«الاتّصال الصّحي الرّقمي»، الذي نظمه من مخبر الدراسات الإعلامية والاتصالية وتحليل الخطاب بجامعة مستغانم، بالتعاون العلمي مع مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران (كراسك)، خلصوا إلى مجموعة توصيات تعتبر ثمرة خمس جلسات علمية.
ومن ضمن هذه التوصيات، يرى المتدخلون ضرورة العمل أكثر على تشكيل فرق بحثية تعمل على نشر الوعي الصحي. ويرى المشاركون كذلك أنّ الخطاب الاعلامي بحاجة إلى الضبط في خطابه الصحي، من خلال إنشاء أقسام على مستوى المؤسسات الإعلامية متخصصة في الجانب الصحي، وعلى دراية بالجانب الإعلامي، حتى تتمكن من نشر الوعي الصحي لدى المتلقي.
ومن التوصيات أيضا، نذكر ضرورة أن تشكّل المؤسسات الصحية مكاتب متخصصة فيها، تعتمد عليها في نشر الوعي الاجتماعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب ضرورة العمل على مثل هذه الملتقيات حول موضوع الاتصال الصحي مع وجوب إشراك الفاعلين في المجال، من أطباء ومديري المؤسسات الاستشفائية، ومستخدمي قطاع الصحة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى ممتهني الصحافة، الإعلام، ومديري المؤسسات الاعلامية.
وأشار المنظمون إلى أنه ستنظم ندوة إعلامية في المستقبل القريب لشرح مخرجات هذا الملتقى لكل المتعاملين والشركاء.
وعالج الملتقى محاور من بينها: الصحة والاتصال، التقاطعات والرهانات..الاتصال الصحي الرقمي، المفهوم والمقاربات..الصحة الرقمية (digital health)..الفضاءات الرقمية والتضليل الصحي، وأخيرا محور مسارات الاتصال الصحي في الجزائر.
وكان مدير «كراسك»، د - جيلالي المستاري، قد تطرق في افتتاح الملتقى إلى الدور الكبير الذي تؤديه وسائل الرقمنة في نشر الثقافة الوقائية. فيما أكد منسق الملتقى ومدير مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب بجامعة مستغانم، أ - د - العربي بوعمامة، أن التقاطعات بين الصحة والاتصال تمثل مجالا مهنيا وتخصصيا شهد تناميا ملحوظا بفعل تزايد تركيز السياسات العمومية في القطاع الصحي على أولوية المقاربات الوقائية توازيا مع الاستثمار في البنى التحتية والمورد البشري المتخصص.
وكان من بين المشاركين د - ساعد ساعد بمداخلة حول المحتوى الرقمي في الاتصال الصحي العربي (صحافة البيانات أنموذجا)، اعتبر فيها أن المحتوى الرقمي عرف، في السنوات الأخيرة، قفزات نوعية في الأدوات، والاستخدامات، وطبيعة المعالجة الإعلامية، كما «شكلت جائحة كوفيد19 منعطفا حاسما لاهتمام عالمي بالاتصال الصحي كتوجه علمي وممارسة إعلامية».
للتذكير، كانت «الشعب» قد تطرقت، شهر أفريل الماضي، إلى تنظيم هذه المبادرة الأكاديمية، التي جاءت «كمحاولة للتفكير في موضوع الاتصال الصحي الرقمي باعتباره موضوعاً مستجدا للدراسة والتحليل، في أفق فهم واستيعاب مظاهره ورهاناته وأهم أدواته».