طباعة هذه الصفحة

أنصار “الخضر” يستعدّون لغزو ملعب “بييراريو”

متفائلون بتحقيق التأهل للدور الثاني

مبعوث “الشعب” إلى البرازيل: محمد فوزي بقاص

يتأهب أنصار الخضر لغزو ملعب “بييا ريو” بمدينة بورتو أليغري البرازيلية لمشاهدة المباراة الثانية للمنتخب الوطني  ضد كوريا الجنوبية، وهي المباراة التي يأمل فيها عشاق الخضر الذين تجاوز عددهم الـ 5 آلاف مشجع قدموا من الجزائر أوروبا والقارة الأمريكية لتشجيع الأفناك في رؤية رفقاء الحارس “رايس لوهاب مبولحي” يفوزون باللقاء لتدارك هزيمة بلجيكا في المباراة الأولى.

أنصار الفريق الوطني بالبرازيل وجهوا رسالة الى الناخب الوطني وحيد هاليلوزيتش واللاعبين عند تواجدهم بقوة في المدرجات برسم اللقاء الأول، مفادها أنهم سيتحملون ظروف السفر من حرارة مرتفعة وبرودة طقس ومشقة التنقل بآلاف الكيلومترات التي تدوم لساعات طويلة عبر الحافلات. والتي يتضاعف فيها الوقت نظرا لوجود محددات السرعة في الحافلات تمنع من تجاوز سرعة 90 كيلومترا في الساعة من قبل المؤسسات التي تعمل رفقة الوكالات السياحية المنظمة لتواجد الأنصار في المدن المستضيفة لمباريات المونديال والتي قد تتعدى فيها الغرامة المالية 10 آلاف دولار في حالة تجاوز السرعة المحددة .
هذا الوضع يضاعف من مشقة السفر بالنسبة للأنصار لكن شعارهم منذ أن وطئت أقدامنا البرازيل “لا شيء يهون من أجل الخضر”،  قال الأنصار لـ “ الشعب” :  “وحيد هاليلوزيتش يجب عليه أن يكون عند كلمته حين قال قبل المونديال بأن الجزائر ستكون في الموعد وأن الكرة الجزائرية ستشرف في بلاد الصامبا، وأن تشكيلته ستكون المفاجأة بالمرور للدور الثاني” .
عادت مظاهر الاحتفال، والتفاؤل في معسكر أنصار “الخضر” مع اقتراب موعد المباراة الثانية للأفناك بمدينة بورتو أليغري في أقصى جنوب غرب البرازيل،

بعد فترة هدوء أعقبت الهزيمة القاسية أمام “الشياطين الحمر”، إنها مشاهد عاشتها “الشعب” هنا ببلاد الصامبا.
لقد شرع الانصار في إعداد العدة لتشجيع المنتخب من أعلام ورايات وغيرها،مطلقين العنان للأغاني الرياضية المعروفة، وخلال تواجد “الشعب” بمعسكر الانصار الـ 240 الذين تكفل بهم المتعامل التاريخي للهاتف النقال موبيليس بمدينة ساو باولو ساعات قليلة قبل شد الرحال إلى بورتو أليغري، أكد هؤلاء  لنا أنهم جاؤوا إلى البرازيل وهم على دراية بما ينتظرهم، ورغم ذلك فإن كل شيء يهون أمام تشجيع ومساندة المنتخب الوطني.
  في نفس الإطار، قال عبد الجبار وهو مشجع من خنشلة بأنه قطع مسافة 670 كيلومترا من ريو ديجانيرو إلى بيلو هوريزنتي ثم بعدها من هذه المدينة إلى غاية ساو باولو على مسافة قدرت بـ 700 كيلومتر، ثم مسافة 1350 كلم من ساو باولو إلى بورتو أليغري، لتشجيع الفريق الوطني في مباراته الأولى، فقط من أجل الخضر ولا غير”.
وقال آخرون لنا أنهم ينتظرون أداءً موفقا من الخضر ولا يحق للناخب الوطني أن يخيب آمال الجزائريين أمام الكوريين وعليه بتحقيق نتيجة إيجابية وأضاف: “الخبراء والمتتبعون أجمعوا كلهم على ان الكوتشينغ الذي قام به التقني البوسني هو الذي خان المنتخب خلال مباراة بلجيكا عكس المدرب ويلموتس الذي فاز علينا في ظرف 10 دقائق بعد التغيرين اللذين قاما بهما المدرب البلجيكي”
وبالحديث عن الأنصار وتنقلاتهم الشاقة والمرهقة في البرازيل، فإن المسافة الإجمالية التقديرية التي سيقطعها المشجعون عند انتهاء منافسة الدور الأول انطلاقا من الجزائر ستكون في حدود 15 ألف كيلومتر، دون احتساب أكثر من 10 آلاف كيلومتر لرحلة العودة، واللافت أن مجموعة الفريق الوطني كانت من بين المحظوظين كون المدن ليست بذلك التباعد الذي هي عليه مدن ماناوس وفورتاليزا وبرازيليا….