طباعة هذه الصفحة

مصممة الأزياء سميرة حجير لـ «الشعب»:

التراث الفلسطيــني في عيــد استقلال الجزائـــر منصــة روحيــة عميقـــة

أمينة جابالله

تميز معرض التراث غير المادي «في حضرة الموروث الثقافي الشعبي»، الذي سيسدل ستاره، اليوم، بقصر الثقافة مفدي زكرياء، وجاء في إطار الاحتفالات الرسمية بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، بمشاركة شرفية لدولة فلسطين، حيث مثل موروثها الثقافي التقليدي الأصيل الذي بقي عصيا من 1948 الى غاية 2021 على كل المزاعم والمحاولات الفاشلة من قبل الكيان الصهيوني الرامية إلى طمس وهدم الموروث الفلسطيني، كلا من العارضة سميرة حجير التي مافتئت تحضر وبقوة رفقة زوجها في كل معرض ومناسبة ثقافية وطنية.
أصبحت مشاركة العارضة ومصممة الزي التقليدي الفلسطيني سميرة حجير، شيئا رسميا، بل لابد منه في كل معرض وطني لإبراز جماليات تعنى بالتراث والتقاليد الشعبية في الجزائر، لاسيما مشاركاتها التي تزامنت والمناسبات الوطنية، باتت تضفي على الحدث الثقافي جانبا مهما يلامس كل عاشق لأرض سكنت ضمائرنا رغم بعد المسافات.
من خلال نزولها ممثلة شرفية لدولة فلسطين، وقفنا على طاولة عرضها التي تنوعت بين اللباس التقليدي والإكسسوارات والمجوهرات وبعض الحلي التي تحكي كل تفصيلة منها قصة صمود مازالت تراهن على دحض الاحتلال واسترجاع الأرض والعودة بمفاتيح النصر التي ستعانق أبواب القدس الشريف عاصمة فلسطين الأبدية قريبا، بإذن الله.
وفي ذات الصدد أشارت الممثلة الشرفية لدولة فلسطين مصممة الأزياء سميرة حجير، انها تسعى من خلال مشاركتها في معرض التراث غير المادي، إلى احياء الذاكرة الفلسطينية والتراث الفلسطيني، أو كما جاء على لسانها فتراثنا هو هويتنا. وأضافت، أنها تسعى إلى إبراز التراث الفلسطيني المتنوع باللباس والمجوهرات، بما فيها الاكسسوارات، الى جانب التعريف بمختلف الأكلات والحلويات التقليدية الشعبية المعروفة في أغلب مناطق فلسطين، وهي فرصة أيضا لإبراز بعض من الفنون كالدبكة الفلسطينية الأصيلة، وغيرها من الفنون التي مازالت لحد اللحظة في صراع مع محاولات التخريب والطمس الممارسة من قبل الكيان الصهيوني من أجل إثبات انتسابها الى هويته العقيمة.
 وأضافت المتحدثة، بأن الترابط الروحي بين الشعبين الجزائري والفلسطيني جعلها تفكر في استحداث لباس يجمع عمق هذا الترابط الرباني القوي. وكتجربة في هذا الصدد، قالت المتحدثة بأنها جد فخورة بتجسيد فكرة توأمة بين التراثين في اللباس التقليدي المعروف بالبرنوس، الذي لاقى قبولا ورضا وذلك في معارض سابقة، وانه لمن دواعي الشرف، قالت سميرة حجير، ان استحدث برنوسا جزائري الهوية فلسطيني الطرز والتصاميم، وكما جاء على لسانها هي خطوة أولى في إبراز الترابط الشعبي في مزيج رائد في التحدي والصمود في وجه آلات الاستدمار والاحتلال المعروفة بمخططاتها الخبيثة التي أصبحت بعد حرب غزة، «سيف القدس» الأخيرة مكشوفة الرؤى والأهداف.
وفي ذات الصدد، قدمت المتحدثة بمناسبة الذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب، حيث قالت في هذا السياق: أتقدم بأخلص آيات العرفان والترحم على شهداء الثورة الجزائرية المجيدة، الذين أصبحوا أنموذجا وقدوة لنا نحن الفلسطينيين، فلقد بتنا نستلهم من تضحياتهم معاني القوة، ونظل عاكفين على استذكار جهودهم النبيلة التي بفضلها تنعم الجزائر بالحرية والاستقلال، وكما جاء على لسانها، سنظل متشبثين بملحمة الفداء ودرس الوطنية العظيم لهذا الشعب الأبي الذي ما صرنا وايد خطانا، وكان أول من تبنى قضيتنا ولم يخذلنا ولن يخذلنا لانه ببساطة رضع النخوة وتجذرت عبرها كل علامات الرجولة في ضميرهم الحي المخلص الوفي والعاشق بلا منازع الى كل حبة تراب من أرض فلسطين الأبية، التي ستدق أبواب النصر قريبا باذن الله وليس ذلك على الله بعزيز.