طباعة هذه الصفحة

توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية، بلجود:

نحو اقتناء طائرات خاصّة بإخماد الحرائق

أكّد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود من بلدية بوحمامة (ولاية خنشلة) بأنّه «سيتم قريبا اقتناء طائرات خاصة بإخماد الحرائق».

أوضح بلجود لدى معاينته لمركز القيادة التابع للحماية المدنية بذات البلدية، في إطار زيارة عمل وتفقد إلى ولاية خنشلة بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني للاطّلاع على الوضع بها في ظل الحرائق المسجلة بها بأنه «قد تم إعداد دفتر شروط في هذا الشأن ودخلنا في اتصالات مع شركات عالمية تنشط في المجال»، وأضاف بأنّ «الإمكانات موجودة وستكون هذه الطائرات متوفّرة بالبلاد بمجرد أن يجلبها المموّنون».
وبشأن حرائق ولاية خنشلة قال بلجود «لقد وفّرنا كافة الإمكانيات المادية والبشرية لإخماد الحرائق التي اندلعت يوم الأحد المنصرم، حيث تمّ تسخير أكثر من 2500 عون من الحماية المدنية ومحافظة الغابات و60 جرافة وآلية ثقيلة و140 شاحنة ذات صهريج، إضافة إلى طائرتي هيلكوبتر».
واغتنم الوزير الفرصة ليوجّه التحية لوحدات الجيش الوطني الشعبي التي تدخّلت لفتح المسالك داخل غابات طامزة وشيلية لتسهيل عملية إخماد النيران، كما وجّه شكره للمواطنين الذين تطوّعوا للمساهمة في العملية» واصفا إيّاهم بـ «الشرفاء».
كما أكّد بلجود بأنّ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والوزير الأول ووزير المالية أيمن بن عبد الرحمن يتابعان عن كثب الوضع بخنشلة منذ 4 جويلية الجاري، مضيفا بالقول «أنا أتواصل بشكل يومي مع والي خنشلة لمعرفة المستجدات، وتوفير كل ما يتم طلبه».
وخلال لقائه بمواطنين من قاطني المحيط الغابي لبلديات طامزة وبوحمامة وشيلية استمع الوزير بمعية وزير الفلاحة والتنمية الريفية لانشغالاتهم، ووعدهم بنقلها إلى الوزير الأول والوزراء المعنيين لاسيما ما تعلق منها بإنجاز سد على مستوى سهل ملاقو ببوحمامة.
وبشأن فتح وتهيئة المسالك الغابية، أفاد السيد بلجود بأنه تم تسجيل مشاريع تخص 300 كلم، منها 200 كلم خاصة بتهيئة المسالك داخل الغابات و100 كلم لفتح المسالك.

..قطع الكهرباء والغاز بمحيط بؤر الحرائق

قامت الفرق التقنية التابعة لمقاطعتي استغلال الكهرباء والغاز شيلية وطامزة (خنشلة) بقطع التموين بالطاقتين الكهربائية والغازية، كإجراء احترازي، عن السكنات الواقعة بمحيط بؤر حرائق الغابات، حسب ما علم الخميس من امتياز توزيع الكهرباء والغاز للولاية.
وأوضحت خلية الإعلام والاتصال بذات المؤسسة لـ «وأج»، أنه بالنظر للمنحى التصاعدي لألسنة اللهب بغابات أقاليم بلديتي شيلية وطامزة، قامت الفرق التقنية التابعة لامتياز توزيع الكهرباء والغاز بخنشلة بإعداد مخطط احترازي لحماية الأشخاص والممتلكات قامت على إثره بقطع التموين بالطاقة الكهربائية عن عشرات السكنات الريفية بدوار «إيسومار» وقرية «عين ميمون» ببلدية طامزة.
كما قام أعوان مقاطعة استغلال الكهرباء والغاز بشيلية بقطع التموين بالطاقة الغازية على سكان القرى التابعة لذات الجماعة المحلية انطلاقا من مركز تخفيف الضغط بشيلية تفاديا لحدوث أي طارئ في حال وصول ألسنة اللهب إلى السكنات الواقعة بمحيط بؤر اندلاع النيران.
وذكر نفس المصدر، أنّ الفرق التقنية لمقاطعة الغاز بقايس قد قامت الأربعاء بقطع التموين بالطاقة الغازية عن السكنات بمنطقة «دوار الربيعي» ومشتة «تبعداد» التابعتين لبلدية شلية بعدما تم إجلاء المواطنين القاطنين بهما من طرف عناصر الحماية المدنية.
وعلى إثر الحرائق التي تشهدها غابات بلديات طامزة وشيلية وبوحمامة منذ الأحد الماضي، وضعت المصالح المعنية مخطط عمل استعجالي على مستوى امتياز توزيع الكهرباء والغاز التي سخرت الإمكانات المادية وكافة عمال المؤسسة لتقديم الخدمات.

إصابة 6 أشخاص خلال الإخماد بغابات طامزة وشيلية

 أصيب 6 أشخاص بكسور وجروح متفاوتة الخطورة خلال مشاركتهم في عملية إخماد النيران بغابات بلديتي طامزة وشيلية بخنشلة، حسب ما استفيد، الخميس، من بيان للمديرية المحلية للحماية المدنية.
واستنادا لذات الوثيقة، فقد تدخّل أعوان الحماية المدنية لتقديم الإسعافات الأولية وإجلاء 3 عناصر من الحماية المدنية كانوا يشاركون في عملية إخماد النيران تعرض اثنان منهم إلى كسر في الرجل موازاة مع معاناة الثالث من ضيق في التنفس وإغماء بسبب الدخان المتصاعد من الغابة.
كما تمّ في ذات السياق، إسعاف ثلاثة مواطنين متطوعين في عملية إخماد النيران اثنان منهما يعانيان من كسور والثالث من جروح في أنحاء متعددة من جسمه بعد سقوطه من علو شاهق حسب ما تمّ إيضاحه.
وأكّد بيان المديرية الولائية للحماية المدنية أنه تمّ على إثر ذلك تحويل أعوان الحماية المدنية والمواطنين المتطوعين إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الاستشفائية هواري بومدين ببوحمامة للتكفل بهم من طرف الطاقم الطبي العامل بذات الهيكل الصحي.

..أخصائيّون للتّكفّل النّفسي بالمتضرّرين

أوفدت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية خنشلة أخصائيّين نفسانيّين واجتماعيين إلى القرى الواقعة ببلديات طامزة وشيلية وبوحمامة للتكفل بأفراد العائلات المتضررة من حرائق الغابات، حسب ما علم، الخميس، من المديرية الولائية للقطاع.
قال المدير الولائي للنشاط الاجتماعي والتضامن، ناصر ملواح في تصريح لـ «وأج»، أنّ عدة زيارات لأخصائيين نفسانيين وإجتماعيين تابعين للخلايا التضامنية الجوارية بقايس وبوحمامة، قد برمجت للتكفل والدعم النفسي لأفراد العائلات المقيمة بالمداشر والقرى القريبة من محيط الحرائق التي نشبت يوم الاحد المنصرم بغابات عين ميمون بطامزة وشيلية وبوحمامة، والتي تضررت ممتلكاتها جراء اللهب.
وأضاف أن مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية خنشلة سخرت أربع سيارات، منها اثنتان رباعيتا الدفع، للوصول الى مقرات إقامة العائلات المتضررة من الحرائق، مع تجنيد أخصائيين نفسانيين (2) وآخرين اجتماعيين وكذا طبيبين عامين يرافقهم إطارات من الخلايا الجوارية التضامنية لكل من بلديتي قايس وبوحمامة للقيام بمهمة التكفل النفسي والاجتماعي بأفراد هذه العائلات لاسيما فئتي النساء والأطفال.
وقامت فرقة أخرى تابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بالتنقل إلى بيت الشباب ببوحمامة أمحمد رفاعي، حيث تتواجد 7عائلات تم إجلاؤها من مناطق متفرقة مستها حرائق الغابات، حيث قام أفراد ذات الفرقة بعمليات إحصائية مع تقديم الأخصائيين النفسانيين والاجتماعيين لحصص الدعم النفسي والتوعية علاوة على الرعاية الطبية اللازمة لهذه العائلات.
ومن جهة أخرى، يواصل إطارات مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن، العمل على مستوى خلية الأزمة الولائية المنصبة بمنطقة بئر وصفان بعين ميمون (بلدية طامزة) والتنسيق مع مختلف القطاعات من أجل تقديم الإعانات لأفراد هذه العائلات المقيمة بالمحيط الغابي وتوجيهها نحو الأماكن التي تم تسخيرها لاستقبال العائلات المتضررة والسهر على رعايتها إلى غاية التحكم الكامل في الوضع وإخماد النيران بشكل نهائي.