طباعة هذه الصفحة

نحو بلوغ 50℅ من الإنتاج آفاق 2024

صناعة الألبسة والأحذية حققت المنافسة في الجائحة

خالدة بن تركي

أكد مختصون في مجال التجارة وتسويق المنتجات الوطنية، أن صناعة الألبسة والأحذية استطاعت أن تحقق المنافسة في جائحة كورونا، وهذا من خلال 7 آلاف ورشة التي تنشط في المجال، والتي تعمل على رفع التحدي لبلوغ 50 بالمائة من الإنتاج الوطني آفاق 2024.
أوضح رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين طاهر بولنوار، في تصريح للصحافة، على هامش معرض المنتجات المحلية الخاص بالأحذية والألبسة الذي أقيم، أمس، بمقرها بصافكس، أن أكثر من 80 بالمائة من أحذية وألبسة الجزائريين مستوردة، إلا أنه بزيادة الإنتاج وتقليص الاستيراد خلال أزمة كورونا، ومنع التنقل الى المصدر الأساسي لتصدير الملابس، ارتفع الإنتاج المحلي إلى 25 بالمائة.
واشار بولنوار، إلى الإجراءات التي اتخذتها السلطات وستدخل حيز التنفيذ ابتداء من جانفي 2022، والمتعلقة بمنع التوطين البنكي الخاص بالملابس المستوردة عن طريق «الكابة «، وإن كان هذا يضر بكثير من التجار، إلا ان إدماجهم مع الورشات الجزائرية سيكون الحل الأفضل للمساهمة في تشجيع الإنتاج الوطني، حيث قدمنا- يقول رئيس الجمعية - مقترحا لوزارة التجارة، من أجل ربط التجار المختصين بالمجال مع أصحاب الورشات.
وقال المتحدث، إن المنتوج الوطني يحظى بالاهتمام الأجنبي، حيث أن الكثير من المؤسسات الوطنية تستقطب متعاملين أجنبيين، وهذا دليل على جودة إنتاجنا، الذي يبقى بحاجة إلى اهتمام السلطات والمستهلك الجزائري، مع ضرورة التراجع عن الذهنيات القديمة التي يجلبها كل ماهو مستورد.
في هذا الإطار، قدمت الجمعية عدة مقترحات لدى الوزارة، تتعلق بإنشاء مناطق صناعية مخصصة لجلب المتعاملين، حيث لقي المقترح الموافقة وسيتم استحداث منطقتين صناعيتين للأحذية بكل من تلمسان والمدية، نهاية السنة الجارية، وكذا مناطق صناعية خاصة بالألبسة، مع تنظيم معارض متخصصة للتعريف بالإنتاج الوطني وإبراز محاسنه.
ودعا المتحدث المنتجين المحليين من خلال هذا المعرض، إلى تكثيف الإنتاج ومضاعفة الجهود لتحسين النوعية، مشيرا أن زيادة الطلب تفرض وحدها مراجعة الأسعار، وهذا ما يستقطب المستهلك الجزائري، أي التكييف بالمحافظة على النوعية والسعر.
من جهته، صرح رئيس اللجنة الوطنية للخياطة والنسيج اباديون يعقوب لـ «الشعب»، أن المعرض نظم خصيصا للتعريف بالانتاج الوطني، وبالامكانيات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في المجال وتبقى بحاجة إلى الاهتمام اكثر للنهوض به، مشيرا في سياق آخر إلى ضرورة القضاء على فوضى تجارة «الكابة» التي أثرت على نشاط المنتجين.