طباعة هذه الصفحة

قارة آسيا مهيأة لانتعاش اقتصادي

صندوق النقد الدولي يتوقّّّع أن تنمو بنسبة 7.6%

تدّل المؤشرات على أن آسيا مهيأة لانتعاش اقتصادي، مع ذلك ما يزال فيروس كورونا مستشريا في بلدان مثل إندونيسيا، في حين ما يزال عدد كبير من الشعوب متأخرين في عملية التعافي.
قال الكاتب، دانيال موس، في تقرير نشرته وكالة «بلومبيرغ» الأميركية، إن مركزا ماليا كبيرا يضم 5.7 ملايين شخص يستعد تدريجيا للحياة بعد الوباء، مع زيادة معدلات التطعيم وتخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي وبدء السكان مرة أخرى في التفكير في السفر الترفيهي، وهذا في سنغافورة.
وعلى بعد رحلة قصيرة بالعبّارة، يكافح أرخبيل مترامي الأطراف يبلغ عدد سكانه 270 مليون نسمة للحصول على الأكسجين، حيث تفوق حالات الإصابة بفيروس كوفيد اليومية 20 ألف حالة ويتجاوز عدد الضحايا 60 ألف شخص، في إندونيسيا.
يتوقّع صندوق النقد الدولي، أن تنمو آسيا بنسبة 7.6% خلال هذا العام، مدعومة بالاقتصادات المزدهرة مثل كوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة والصين، القوة المصنّعة والمصدرة، وعلى النقيض من ذلك، سيتعطل نمو أماكن مثل إندونيسيا والفلبين وماليزيا بسبب فشلها المستمر في احتواء المرض.
وذكر الكاتب أن «إندونيسيا تعد في الوقت الراهن نقطة انتشار فيروس كوفيد في جنوب شرق آسيا».
من جهته، اتخذ الرئيس خطوات ملموسة لانتشال البلاد من نمط النمو البالغ 5%، مثل إصلاح قوانين العمل، لكن هذه الجهود لم تؤت إلى الآن أُكلها. لطالما تحدّث العالم عن إمكانيات إندونيسيا، أما في الوقت الراهن، فهي مهددة بالوقوع في قاع العالم الاقتصادي.
وقد قال وزير الصحة السنغافوري في مقابلة مع صحيفة «ستريتس تايمز»  خلال الشهر الماضي إنه من الممكن استئناف السفر دون البقاء في الحجر الصحي بحلول نهاية العام، حيث استشهد بالولايات المتحدة ومعظم أوروبا كأمثلة على الوجهات المحتملة.
وأوضح وزير الصحة، أن السلطات يجب أن تكون مقتنعة بأن معدلات التطعيم مرتفعة وأن عدد الحالات آخذ في الانخفاض، في المقابل، من الصعب رؤية أي مكان في إندونيسيا، ناهيك عن بالي، في مثل هذا الوضع في وقت قريب.
مع حدوث حوالي 60% من التجارة بين الجيران، تعد آسيا مترابطة للغاية بحيث لا تحتفل بالانتصارات الفردية على فيروس كوفيد، وبمجرد السماح بها، ستخبرك رحلة بالقارب أو الجسر، بما تفشل التوقعات الإقليمية الوردية في تصويره.