طباعة هذه الصفحة

عدم تسجيل مضاعفات جانبية

توسيع هياكل الصحة المخصّصة للتّلقيح بعنابة

عنابة: هدى بوعطيح

أكّدت مديرية الصحة والسكان لولاية عنابة، توسيع هياكل الصحة المخصصة للتلقيح من 25 إلى 44 مركز، وذلك في إطار تبني إستراتيجية التلقيح الشامل في أقرب الآجال، لاسيما وأن الدولة لم تقصّر في توفير كل الإمكانيات، على غرار اللقاحات التي تهدف إلى خلق مناعة وطنية شاملة، خصوصا وأن جميع اللقاحات المتوفرة أثبتت نجاعتها بعد عمليات التحليل الميكروبيولوجية والصيدلانية من طرف المخابر والمعاهد المختصة داخل الوطن وخارجه.
دعت مديرية الصحة من خلال إعلان توعوي عاجل للتقدم إلى مراكز التلقيح الموزعة عبر إقليم ولاية عنابة، والمتكفل بها من قبل أخصائيين تلقوا تكوينا خاصا في هذا المجال، يسهرون على استقبال جميع الراغبين في التلقيح والتكفل بهم على أحسن وجه، مؤكدة أن جميع الأشخاص الذين تم تلقيحهم لم يسجلوا أي مضاعفات جانبية.
وأشارت المديرية إلى أن عملية التلقيح تعد السبيل الناجح من أجل وضع حد لانتشار الوباء القاتل، في ظل استهتار الأفراد في الالتزام بأساليب الوقاية المتاحة، لا سيما وأن الجزائر اليوم في حالة حرب وبائية ضد هذا الفيروس، وهو ما يستلزم التلقيح الجماعي في أقرب وقت والتحلي بروح المسؤولية، من أجل تجنب الانفلات الوبائي والسهر على أن لا يشهد قطاع الصحة ما تعرفه الكثير من دول العالم، زيادة على ضرورة التباعد الجسدي والارتداء الإجباري للقناع وغسل اليدين باستمرار، مشيرة إلى أن القضاء نهائيا على هذه الجائحة مرتبط بمدى الوعي في تلقيح جميع الأفراد نظرا للتزايد المستمر للحالات وتشبع المستشفيات بالمرضى من مختلف الأعمار.
وكان والي ولاية عنابة جمال الدين بريمي خلال اجتماع مع المصالح الولائية متعددة القطاعات قد حثّ ـ بحسب خلية الاتصال ـ على توسيع حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيدـ19» من خلال تسخير كل الوسائل المادية والبشرية، واستحداث فضاءات عمومية جديدة لهذا الغرض، إلى جانب تعميم عملية التلقيح الواسعة عبر مختلف الإدارات والمؤسسات، وتنظيم حملات إعلامية لتعبئة المواطنين وتحسيسهم بأهمية التلقيح، من خلال إشراك أيضا المجتمع المدني في ذلك.
كما أسدى الوالي تعليمات صارمة لقطاع النقل والتجارة بضرورة تكثيف فرق المراقبة، وإلزام الناقلين والمواطنين بارتداء القناع الواقي في المركبات، والفضاءات التجارية مع احترام التباعد الجسدي استخدام الأساليب الردعية لكل مخالف للبروتوكول الصحي المعمول به.