طباعة هذه الصفحة

البطولة الوطنية الصيفية للسباحة

نتائج متوسطة تعكس تراجع المستوى الفني

عرفت البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة (11-16 جويلية)، التي اختتمت سهرة الجمعة بمسبح المركب الأولمبي «محمد بوضياف» (الجزائر)، تسجيل «نتائج متوسطة» على العموم، في ظل عدم تحقيق أرقام قياسية جديدة وبطاقات مؤهلة لبطولتي العالم، وفق مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية الجزائرية للسباحة.
وكانت هذه البطولة الوطنية محطة مؤهلة لبطولة العالم بالحوض الصغير (25 م)، المقررة في ديسمبر 2021 بأبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) وبطولة العالم بالحوض الكبير (50 م) المبرمجة شهر ماي 2022 بمدينة فوكويوكا (اليابان).
وفي تحليله لنتائج هذه المنافسة مع «وكالة الأنباء الجزائرية»، أعرب مدير المنتخبات الوطنية بالاتحادية، لمين بن عبد الرحمان، عن «ارتياحه» لسير البطولة بصفة حسنة، لتسمح للسباحين بالرجوع إلى «أجواء المنافسات»، عقب موسم معقد للغاية.
«كل المعطيات كانت تشير إلى تواضع نتائج هذه البطولة قبل انطلاقها، بسبب الظروف الصعبة التي واجهتنا جراء جائحة كورونا والغلق المتكرّر للمسابح، حيث كانت التدريبات متذبذبة والمنافسات منعدمة، وهو ما أثر على المردود العام للسباحين»، قال التقني.
وأضاف: «غياب العناصر الدولية سواء التي تنشط بالجزائر مع المجمع البترولي أو في الخارج، أثر على المستوى الفني العام بعدم تحطيم أرقام قياسية وطنية جديدة جراء نقص التنافس، وكذا عجز السباحين عن بلوغ الحد الأدنى المؤهل لبطولتي العالم».
هذه الوضعية سمحت لبعض العناصر الشابة بالبروز وصعود منصة التتويج، على غرار حورية بلقاسمي (13 سنة) من اتحاد الجزائر، ريمة بن منصور (16 سنة) من وداد تلمسان و جيهان بن شادلي (16 سنة) من نادي عيون الترك، «حيث وفقن في إحراز أحسن الأزمنة الشخصية في السباقات اللائي شاركن و فزن بها»، وفق المصدر ذاته.
وفي ظل انسحاب المجمع البترولي، توّج اتحاد الجزائر بلقب البطولة الوطنية الصيفية المفتوحة لهذا الموسم، بفضل سيطرة عناصره على عدد كبير من السباقات، سيما بفضل الثنائي الدولي أنيس جاب الله وخنساء بلقاسمي، وهو ما سمح له باحتلال المركز الأول لجدول الترتيب العام للميداليات المختلط (رجال و سيدات) بحصده 24 ميدالية، تفاصيلها : 10 ذهب، 5 فضة و 9 برونز.
وقال بن عبد الرحمان في هذا الصدد: «تتويج الاتحاد أمر منطقي لأنه يضم العديد من سباحي المنتخب الذين استفادوا من حجم معتبر من الحصص التدريبية مقارنة بالبقية. وحتى تحصل عيون الترك على الصف الثاني و أولمبيك الجزائر على المركز الثالث كان منتظرا، فهنيئا للجميع على مجهوداتهم».
وتابع التقني حول أداء سباح «الخضر»، أنيس جاب الله: «لقد هيمن على المنافسة بفضل تحضيراته مع النخبة، إذ كان من الأوائل الذين استأنفوا التدريبات
بالجزائر منذ شهر أوت 2020. كنا ننتظر أن يحرز الحد الأدنى المؤهل لبطولتي العالم، لكن الحظ لم يساعفه، دون إغفال تحقيقه لبعض الأوقات الجيدة، مثل سباق 400 متر حرة».
عند السيدات، أشاد المتحدث بمردود جيهان بن شادلي، التي تحصلت على جائزة أحسن سباحة في البطولة بحصدها لثماني ميداليات (5 ذهب و 3 برونز)، وكذا نيل ماجدة شيباراكة (أولمبيك الجزائر)، جائزة أحسن سباحة من حيث عدد النقاط. «أمر جميل مشاهدة شيباراكة تعود إلى التنافس على منصات التتويج وتحقيق عدة ميداليات، و أوقات حسنة سمحت لها بتصدر جدول النقاط»، يقول المتحدث.
وفي الأخير، كشف مدير المنتخبات الوطنية بالهيئة الفيدرالية، على أنه تمّ تسطير برنامج لمحاولة تدارك التأخر الحاصل في استعدادات سباحي النخبة بصفة
مستعجلة، عبر تنظيم تربص مغلق مطلع أوت بالجزائر العاصمة، تحسبا للألعاب المتوسطية بوهران-2022.
للتذكير، تشارك السباحة الجزائرية في الألعاب الأولمبية بطوكيو بالثلاثي أسامة سحنون، سعاد شرواطي و أمال مليح، التي ستكون حاملة الراية الوطنية خلال حفل الافتتاح الى جانب الملاكم محمد فليسي.