طباعة هذه الصفحة

أشرف عليها الأمين العام لوزارة الدفاع اللواء زناخري

تخرج الدفعات الـ27 من مدرسة الصحة العسكرية لعين النعجة

عين النعجة: حياة / ك

تخرجت، أمس، الدفعات الطبية وشبه الطبية الـ27 للطلبة الضباط العاملين ودفعة الأخصائيين في العلوم الطبية ودفعة الطلبة ضباط الصف المتعاقدين الممرضين من المدرسة الوطنية للصحة العسكرية لعين النعجة، وأشرف على حفل التخرج الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني اللواء محمد زناخري، حيث حملت اسم الشهيد ترايكية حسين.
ذكر العميد، سنوسي بريكسي إبراهيم الخليل، قائد المدرسة الوطنية للصحة العسكرية في الكلمة التي ألقاها بمناسبة حفل التخرج، الذي حضره عدة ألوية منهم اللواء المدير المركزي لمصالح الصحة العسكرية، اللواء المدير العام لمستشفى عين النعجة...، وإطارات سامية عاملة ومتقاعدة من الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى سفير جمهورية الكاميرون والملحق العسكري لجمهورية مالي، بمهام المدرسة بخصوص تكوينات التدرج، وما بعد التدرج، والتكوينات في العلوم الطبية، وأكد من جهة أخرى على أهمية التكوينات الطبية العسكرية ذات الطابع الخاص، كما حث المتخرجون لكي يكونوا خير سفراء لمدرستهم، التي تلقوا فيها تكوين نوعي لعدة سنوات، يؤهلهم للعمل في الميدان.
 وتشمل الدفعات المتخرجة، دفعة الأخصائيين في العلوم الطبية (تخصصات في الطب، جراحة الأسنان، والصيدلة)، دفعة الطلبة الضباط العاملين ودفعة الطلبة ضباط الصف المتعاقدين الممرضين، كما تضمنت ـ أيضا هذه الدفعات ـ إطارات طبية وشبه طبية، من دول شقيقة وصديقة، في إطار العلاقات والتعاون للجيش الوطني.   
كما تكفلت المدرسة بتكوين طلبة من جنسيات أجنبية، حيث تخرج منها أمس كذلك طلبة من المالي والكامرون، الذين تم تسليمهم شهادات في تخصصات طبية وتقليدهم لرتب، شأنهم في ذلك شأن الطلبة الجزائريين، الذين أبلوا بلاءا حسنا، وقد شهد لهم بالانضباط والأخلاق العالية التي اتصفوا بها طيلة سنوات التكوين، وقد أدت الدفعات المتخرجة قسم الولاء، ويمين الوفاء، طبقا لعادات وتقاليد الجيش الوطني الشعبي، ليتم بعدها تقليد الرتب وتسليم الشهادات. وبعد تسليم واستلام العلم بين الدفعة المتخرجة والموالية، تمت تسمية الدفعة باسم الشهيد ترايكية حسين، الذي تم تكريم عائلته من طرف اللواء الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، وذلك على هامش حفل التخرج، وقد تزامن تخرج الدفعات المتوجة للسنة التكوينية 2013 / 2014 والاحتفال بالذكرى الـ60 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
الشهيد ترايكية حسين... شعلة من النضال لا تنطفئ
ولد الشهيد ترايكية حسين ابن لخضر، وبوشناق قرمية في 15 ماي 1933 ببرج بوعريريج، نشأ وسط عائلة بسيطة، حفظ ما تيسّر من القرآن الكريم، ليلتحق في سن مبكرة من عمره بالمدرسة النظامية الفرنسية المسماة “الأهالي” آنذاك، والآن هي مدرسة “بن طيب عبد الرحمان”، نال قسطا من التعليم بها، وتحصل على الشهادة الابتدائية، ثم انتقل إلى مركز التكوين، حيث تحصل على شهادة التمريض، وامتهن عدة أعمال يومية لكسب قوته. كان من الثوار الأوائل بمدينة برج بوعريريج، بدأ نضاله الثوري بمشاركته في عدة عمليات فدائية مع مجموعة من إخوانه الفدائيين، وهذا حتى أوائل سنة 1957، بعد اكتشاف أمره، إلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني في نفس السنة بالولاية الثالثة المنطقة الأولى، الناحية الخامسة، أين كلف بالتمريض، لأنه كان ذو خبرة في هذا المجال.  كما أنه كان مثقف ومطلع على كل الأمور المتعلقة بمجال الصحة، من تطبيب، وتمريض سواء بالعربية أو بالفرنسية، حيث كلف بمهمة التمريض على مستوى القسم، فكان شعلة من النضال لا تنطفئ، ونموذجا للمقاوم الفذّ المحب لوطنه والمخلص لشعبه، والذي لا يهدأ له بال حتى يستقل بلده. ألقي القبض على الشهيد ترايكية حسين، وهو جريح في إحدى المعارك، وتم تعذيبه وإعدامه سنة 1959.