طباعة هذه الصفحة

في أجواء استثنائية

الجزائريّون يحتفلون بعيد الأضحى

محمد فرقاني

أحيا الشعب الجزائري على غرار باقي شعوب الأمة الإسلامية، سنة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك في أجواء استثنائية فرضتها الوضعية الوبائية لجائحة «كوفيد-19»، وشهدت المساجد أداء صلاة العيد وفق البروتوكول الصحي والبرنامج الذي أقرته لجنة الفتوى الوزارية، استنادا على توصيات القائمين على اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا للعام الثاني على التوالي، كما شهدت المناسبة قرارا من رئيس الجمهورية يخص عفوا لفائدة المساجين وفق شروط محددة.
انصرف المصلون لنحر الأضاحي بعد انقضاء صلاة العيد مباشرة دون إجراءات التغافر المعتادة كالمصافحة أو العناق، وشدّد الأئمة من على منابر المساجد في خطبة العيد على ضرورة حفظ النفس والعمل بتوصيات المختصين وتجنب الأسباب المؤدية الى التهلكة في زمن الوباء.
وكانت اللجنة الوزارية للفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، قد أكّدت على وجوب احترام الإجراءات الوقائية والالتزام بها تفاديا لزيادة انتشار فيروس كورونا، وذلك من خلال التقيد ببعض الاحتياطات المتعلقة بصلاة العيد وكذا بذبح الأضحية.
كما شدّدت على ضرورة العمل بالبروتوكول الصحي، خصوصا الحرص على تحقيق مبدأ التباعد الجسدي واستعمال الأقنعة الواقية وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة واستعمال السجادات الخاصة، وتجنب التجمع والتزاحم مع تعزيز إجراءات التطهير والنظافة والتهوية في المساجد.
وتقلّصت الزيارات بين الأقارب في هذا العيد نظرا للانتشار الكبير للوباء، حيث لم تشهد طرق وشوارع مدن الجزائر حركية كثيفة يوم العيد خاصة في الفترة المسائية مثلما تعودت عليه في الأعياد السابقة، وهو ما يدل على وعي المواطن بضرورة حفظ النفس والأخذ بالأسباب خاصة وان التجمعات العائلية أحد أهم بؤر انتشار الوباء حسب تحقيقات الجهات الوصية.
الرئيس تبون يهنّئ ويعفو عن المساجين
هنّأ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم الثلاثاء، الشعب الجزائري والجالية بالمهجر، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وغرّد الرئيس عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «في هذا اليوم العظيم الأغر أتقدم إلى كل الشعب الجزائري وجاليتنا في المهجر، بتهاني الحارة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأتمنى من الله القدير أن يعيده علينا في العام القادم وقد رفع عنا البلاء والوباء. كل عام وأنتم بألف خير».
كما خصّ الرئيس بتهنئته أفراد الجيش الوطني الشعبي جاء فيها: «عيد أضحى مبارك سعيد، لكل ضباط وضباط الصفوجنود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، خاصة أولئك الشجعان الأشاوس، حماة حدود وطننا المفدى في كل وحداتنا ونواحينا العسكرية».
كما وجّه الرئيس تبون تهنئة مماثلة إلى أفراد الدرك الوطني والشرطة والحماية المدنية والجمارك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وبذات المناسبة، وجّه الرئيس تبون تهنئة خاصة للطاقم الطبي مشيدا بفضلهم في التصدي للوباء والحرص على بقاء منظومتنا الصحية واقفة، على حد تعبيره.
وبذات المناسبة أمضى الرئيس عبد المجيد تبون، بداية الأسبوع، مرسومين رئاسيين يتعلقان بالعفو لصالح 11896 محكوم عليهم نهائيا والناجحين في التعليم والتكوين المهني، حسب بيان لرئاسة الجمهورية.
ويتعلق الأول بعفو لفائدة الأشخاص المحبوسين وغير المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا، الذين تساوي عقوبتهم أو باقي عقوبتهم 12 شهرا أو يقل عنها.
أما المرسوم الثاني، فيتعلق بعفو لفائدة الأشخاص المحبوسين المحكوم عليهم نهائيا والناجحين في التعليم والتكوين المهني، إذا كان باقي عقوبتهم يساوي 24 شهرا أو يقل عنها.
وأشار البيان، إلى أنه يستثنى من مشروع مرسوم العفو الجرائم الموصوفة بأعمال الإرهاب والتخريب، جرائم الفساد المنصوص والمعاقب عليها بموجب القانون 06/01 المؤرخ في 20 فيفري 2006 المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته، وتستثنى أيضا جرائم الاختطاف والجرائم المتعلقة بالتمييز وخطاب الكراهية.