طباعة هذه الصفحة

الباحث في القضايا الإستراتيجية عبد القادر سوفي:

المخزن هو عين الكيان الصهيوني في المنطقة

عزيز - ب.

أكد الباحث في القضايا الإستراتيجية عبد القادر سوفي، أن فضيحة «بيغاسوس» أبانت بأن المغرب مجرد دولة وظيفية وعين للكيان الصهيوني سواء في القارة الإفريقية أو على مستوى منطقة المتوسط، مشيرا إلى أن تعرض شخصيات مهمة في أوروبا وفي شمال إفريقيا للتجسس من خلال هذا التطبيق، يؤكد سذاجة نظام المخزن الذي أصبح لعبة بين أيدي الكيان الصهيوني واللوبي صهيو - مغربي الذي جعل المغرب يعادي العديد من الدول الصديقة بعنهجية وبتجاوز المفاهيم الدبلوماسية المتعارف عليها بسبب هاجس القضية الصحراوية.
يرى الأستاذ عبد القادر سوفي، أن استغلال نظام المخزن تطبيق «بيغاسوس» الاستخباراتي الذي اقتناه عن الكيان الصهيوني، يذهب في اتجاهين، إما للوصول إلى بعض المعلومات التي يستطيع الاستثمار فيها، أو استغلال المعلومات في اتجاه المساومة والابتزاز، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، هناك ظهور للكيان الصهيوني في إفريقيا بعد التواجد في القرن الإفريقي، وهو ما يعني هذا الأخير أصبح له منافذ أخرى إلى القارة السمراء من خلال المغرب ستمكنه من الولوج الى إفريقيا ومراقبة في نفس الوقت الدول الأوروبية الغربية تحت غطاء مغربي، وربما التجسّس بطرق غير مباشرة.
 في السياق، أضاف الباحث في القضايا الإستراتيجية في تصريح لـ «الشعب»، أن تجسس المغرب على الجزائر عن طريق برنامج «بيغاسوس» من إنتاج «إن إس أو» التابع للكيان الصهيوني، واستهدافه عددا من الشخصيات، يؤكد أن نظام المخزن، أصبح لا يميز بين موضوع قضية الصحراء الغربية باعتبارها مسألة تصفية استعمار، والجزائر المعروف عليها أنها دولة ملتزمة بالقانون الدولي وميثاق هيئة الأمم المتحدة ومن أكبر الدول التي تساعد وتناضل من أجل تقرير مصير الشعوب.
وحول انضمام الكيان الصهيوني إلى الاتحاد الإفريقي كمراقب، قال الأستاذ سوفي، أن الكيان الصهيوني يهدف من خلال اللوبيات المتواجدة في إفريقيا على غرار القرن الإفريقي وكذا في روندا، إلى التواجد والظهور الحقيقي عبر الدول التي استطاع من خلالها أن ينفد استراتيجياته في إفريقيا التي ترمي إلى عدم استقرار القارة السمراء من خلال تواجد اللوبي الصهيوني إلى جانب خلية فرنس أفريك والمغرب الذي تعتبر دولة وظيفية لهذين الفاعلين في المنطقة.
للإشارة، استهدف ناشطون وصحافيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس، بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة «ان.اس.او» التابع للكيان الصهيوني، تحت اسم «بيغاسوس» وكان للمغرب حصة كبيرة في هذه البرمجيات.