طباعة هذه الصفحة

العملية تتم عـــن بُعد، بوثلجــة:

الغلق لن يؤثّر على تسجيــلات حاملــي البكالوريــا الجـدد

خالدة بن تركي

 الموسم انتهى ومناقشة الأطروحـات في سبتمـبر

أكّد الباحث ومتخصّص في الإعلام والاتصال الجامعي الأستاذ عبد الرحمان بوثلجة، أنّ التّدابير المتّخذة لمكافحة تفشي وباء كورونا المتعلقة بوقف النشاط البيداغوجي بالجامعات جاءت في أوانها ولن تؤّثر على إكمال السنة الجامعية، موضحا بخصوص تسجيلات حاملي شهادة البكالوريا الجدد، أنّ القرار لن يؤثر عليهم لأن العملية تتم وفق النمط الرقمي وعن بعد.

أوضح الأستاذ عبد الرحمان بوثلجة في تصريح لـ «الشعب»، أنّه ونظرا لتفاقم الوضع الوبائي وزيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا، جاءت مراسلة الوزارة إلى المؤسّسات الجامعية بتاريخ 23 جويلية 2021 وممضاة من طرف مدير التعليم في الطورين الأول والثاني تطلب وقف كل نشاط بيداغوجي بالجامعات، حيث تمّ إمضاء محاضر الخروج عن بعد بالنسبة للأساتذة الذين مازالوا لم يخرجوا في عطلة بسبب التأخر في إكمال النشاطات البيداغوجية في بعض الجامعات.
وأفاد المتخصّص في الاتصال الجامعي، أنّ رقمنة الجامعة سهّل الإجراءات الإدارية وسمح بتطوير العمل عن بعد، مضيفا بخصوص رزنامة العطل المدرسية أنّها كانت محدّدة انطلاقا من 15 جويلية الجاري، وبالفعل أمضى الأساتذة محاضر الخروج في الكثير من الجامعات التي أكملت السنة الجامعية في التاريخ المذكور.
وتركت الوزارة - بحسبه - المبادرة لمديري الجامعات المتأخرة في تمديد الأنشطة البيداغوجية إلى غاية 31 جويلية 2021، حيث وبسبب زيادة عدد الإصابات وحفاظا على صحة الأسرة الجامعية جاءت المراسلة المذكورة تستعجل وقف النشاطات البيداغوجية وتأجيل غير المبرمجة من قبل إلى شهر سبتمبر المقبل.
في المقابل، أبرز بوثلجة أن تعليق النشاط الجامعي لا يعني وقف الإجراءات الإدارية، فالتي كانت مبرمجة من قبل تعطى الصلاحيات فيها لمديري المؤسسات الجامعية في إقرارها أو تأجيلها، وكل هذه التفاصيل تعتبر حالات خاصة جاءت بها مراسلة أخرى مؤرخة في 24 جويلية 2021 وممضاة من قبل المدير العالم للتكوين والتعليم توضح فيها أكثر ما جاء في المراسلة الأولى.
وفي شرحه أكثر للتسجيلات الجامعية الخاصة بحاملي شهادة البكالوريا الجدد، قال إن الوزارة أعلنت عن رزنامة التسجيلات الجامعية التي ستنطلق غدا، وتتعلق بالتسجيل الأولي والتوجيه الذي لا يتأثر بالقرار، لأن هذه الأخيرة تتم عن بعد وعبر منصة خاصة تضمن عملية التوجيه والتسجيل الأولي والتسجيل النهائي، فعلاوة على العمليات التي كانت تتم سابقا وفق هذا النمط، فإن الدخول الجامعي سيعرف أيضا تنظيم أبواب مفتوحة.
وتملك الجامعة الجزائرية التجربة الكافية للقيام بالعملية بصفة عادية مثلما تمّ في السنة الماضية، كما أنّ الأبواب المفتوحة على الجامعات، والتي هدفها تعريف الطلبة الجدد بمختلف التخصصات، تتم أيضا عن بعد، حيث قامت الجامعات بإنجاز وثائق مكتوبة وسمعية بصرية على الجامعات، وتم نشرها بالفعل على مستوى المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الإجتماعي الخاصة بالجامعات.
وبخصوص إنهاء السنة الجامعية، صرّح الأستاذ أنّ الكثير من الجامعات قد أنهتها في التاريخ المحدّد، لكن بعض الجامعات المتأخّرة، خاصة في إجراء بعض الإمتحانات أو مناقشة المذكرات والأطروحات، ستكملها في شهر سبتمبر سواء عن بعد أو غير ذلك، وهذا طبعا حسب تطور الحالة الوبائية، ويبقى حينها التقدير للوزارة الوصية، لكن هناك كثير من التسهيلات على الطلبة، حيث ما زال بالإمكان تقييم مذكرات الماستر التي تعذر مناقشتها بسبب الظروف الصحية، ويخضع هذا لموافقة الفرق البيداغوجية طبعا.
والمؤكّد حسب الأستاذ، أنّ تجربة كورونا علّمتنا الكثير، وساعدتنا أيضا على التقدم في الكثير من الأمور البيداغوجية، خاصة التعليم عن بعد، وحتى نتحسب لما هو قادم، يجب وضع مخطط شامل لتسيير الأزمات مبني على ما تعلمناه في هذه التجربة.

الطّلبــة الأحـرار: التّعليم عن بعـد حتميـة

قال نائب الأمين العام لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار «الريال»، نذير عليتسة، إنّ التعليمة التي قدمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جاءت في الوقت بالنظر إلى الوضع الوبائي الخطير التي تمر به بلادنا، مضيفا أنّ هذا لا يمنع القول، أن رزنامة العطل السنوية لقطاع التعليم العالي كانت قد ألزمت كل مؤسسات الجامعية بتوقيف الدراسة يوم 15 جويلية إلى غاية 4 سبتمبر، وأعطت لبعض المؤسسات الجامعية إشعارا إلى غاية 29 جويلية من أجل إكمال الموسم الجامعي.
وصرّح أيضا، أنّ القرار جاء بالتزامن مع توقيف كل الدروس وإنهاء الموسم الجامعي حسب الرزنامة الأولى للوزارة، مشيرا إلى أن نظام التعليم عن بعد حتمية لكن نجاحه مرهون بتوفير بعض الشروط التي تضمن استمراريته، خاصة وأن أغلب المؤسسات الجامعية لا تعتمد الدروس المقدمة عن طريق التعليم عن بعد في الامتحانات، وتكتفي بالدروس المقدمة حضوريا فقط، الأمر الذي يستوجب إدخال تحسينات لضمان نجاحه أكثر.
أما بالنسبة للطلبة المتحصلين على بكالوريا الجدد، نرى في تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، أن القرار لا يمسهم بشيء لأن التسجيلات الأولية تكون عن طريق الانترنت وعن بعد، وإقامة أيام مفتوحة إعلاميا على الجامعة من اجل تعريف الطالب وتقريبه من الجامعة، والتعرف أكثر على التخصصات الموجودة في كل المؤسسات الجامعية، من خلال الفضاءات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وبشأن التّخصّصات التي تحتاج الى مسابقة من أجل التسجيل فيها مثل المدارس العليا، نطالب الوزارة الوصية مراعاة الحالة الصحية للبلاد، وإعطاء الفرصة للطلبة الدين يقطنون بعيدا عن مؤسسات المدارس العليا من أجل المشاركة في الوقت المناسب، مشيرا بخصوص الدخول الجامعي المقبل، إلى أنه مرهون بتطور الحالة الصحية في البلاد.