طباعة هذه الصفحة

قوجيل يؤكد في اختتام الدورة البرلمانية:

عرض مخطط الحكومة في سبتمبرالمقبل

هيام لعيون

 للجزائر كلمتها في الأحداث ومواقفها ثابتة

سيُعرض مخطّط عمل حكومة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، خلال شهر سبتمبر المقبل، على البرلمان بغرفتيه، خلال الدّورة البرلمانية (2021ـ2022)، أي غداة انطلاق الدورة الأولى من العهدة التشريعية التاسعة للمجلس الشعبي الوطني، بحسب ما صرح به رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، ليحسم بذلك الجدل حول موعد الكشف عن وثيقة عمل الحكومة.
كشف صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، خلال كلمة ألقاها، أمس، بمناسبة اختتام الدورة البرلمانية العادية (2020ـ2021) بمقر الغرفة الأولى، أن النواب و»السيناتورات» سيعودون، شهر سبتمبر المقبل، للمصادقة على برنامج عمل الحكومة، حتى يتسنى لتشكيلة الجهاز التنفيذي الإنطلاق في عملها في جميع الميادين، خاصة الإقتصادي والإجتماعي، حيث ينتظرهم تحد كبير، متمنيا أن تكون الوضعية الصحية في المستوى المطلوب حتى تسمح بمواصلة العمل.
وأضاف قوجيل، «أنّ الطاقم الحكومي تنتظره مهام كبيرة في هذه المرحلة التي تمر بها الجزائر، والأولوية فيها يكون الحفاظ على أرواح الجزائريين في ظل الظرف الصحي الإستثنائي وغير المسبوق الذي تمرّ به البلاد جراء استفحال وباء كورنا»، معتبرا أن «المرحلة الراهنة التي تمر بها الجزائر هي مرحلة ما قبل الأخيرة في إطار استكمال بناء مؤسسات الدولة، التي لا تتغير بتغير الحكم». وتابع قوجيل لذلك «وجب تدعيمها بالديمقراطية الحقيقية الأصيلة، التي تعتبر مناعة الجزائر، وهذا هو المستوى المقصود في نظام عملنا وهو ما لا يريده الكثيرون، خاصة بعض الأطراف في الخارج».
وأكد رئيس مجلس الأمة، أن «نفس تلك الأطراف لا تريد أن تقف الدولة الجزائرية على أسس متينة وصحيحة، لأن للجزائر كلمتها في الأحداث وموقفها واضح وثابت»، مؤكدا أن العلاقات الخارجية الجزائرية ثابتة وغير قابلة للتغيير.
وتحدث رئيس مجلس الأمة عن محاولة العديد من الأطراف حتى الصديقة، التدخل في عدد من القضايا الداخلية إبان ثورة التحرير المباركة، إلا أن الجزائر تمسكت برفضها لذلك، مضيفا أن ذلك مبدأ أساسي للجزائر، انطلاقا من الثورة التحريرية.
وأشار رئيس مجلس الأمة بهذا الخصوص، إلى أن «الأمور انكشفت والعدوان ضد الجزائر واضح للعلن»، مضيفا بأن مواقف الجزائر السيادية وعلاقاتها الخارجية إزاء القضايا الدولية «ليست وليدة اليوم ولن تتغير، وعلى كل الجزائريين، مثلما لبوا نداء نوفمبر بمختلف أطيافهم من أجل تحرير الوطن، العمل على تحصين استقلال الوطن والسهر على حمايته وأمن حدوده». واعتبر قوجيل، أن «المؤسسة العسكرية بجيشها الوطني الشعبي هي القلب النابض للأمة، مشددا على ضرورة الالتفاف والحفاظ على وحدة البلاد وحدودها واستقلالية القرار السياسي فيها».
وبخصوص الإنتخابات المحلية المقبلة، قال قوجيل إنها «خطوة مهمة، بل وأكثر أهمية من المرحلة السابقة، لبناء دولة الجميع ولكل المواطنين، وفقا لما يكرسه الدستور الجديد، وهو دستور حاضر ومستقبل الجزائر».
وأبرز الرجل الثاني في الدولة، أن «هيئته تفكر في الانتخابات البلدية والولائية، ونحن كمجلس الأمة معنيين مباشرة بالموعد السياسي»، مشددا على ضرورة «توفر الكفاءات طبقا لمهامهم في المستقبل في إطار اللامركزية، خاصة وأن البلديات يجب أن تحتوي على كفاءات وأشخاص ذوي مستوى طبقا لمهامهم في المستقبل».